17‏/05‏/2014

محمد علي>>>>مساهمة في فضح المؤامرة ( 2014 / 5 / 16)








لقد أصبح العادي و البادي يعي جيدا الوضع الحرج الذي يعيشه النظام القائم بالمغرب في العلاقة مع الدواليب الامبريالية خصوصا بعد التوصيات الصارمة التي فرضت عليه التسريع من وتيرة "الإصلاحات" و التي لن تكون سوى التسريع من تنزيل المخططات الطبقية المفروضة من طرف هذه المراكز المالية و التي تمظهرت في فرض ضرائب و زيادة قيمة أخرى ،الزيادة المتتالية في الاسعار ، تقليص كتلة الاجور(رغم اكدوبة 3000 درهم حد أدنى)،تسريح العمال،خوصصة القطاعات الاجتماعية....

ومن أجل توفير الإمكانية لهذا التنزيل يستلزم القضاء على أي مقاومة أو رفض لها عبر تكثيف تواجد الأجهزة القمعية بكل تلاوينها بكل الاحياء الشعبية وهو ما حاول تغطيته إعلاميا ب"محاربة التشرميل" بالمدن و القرى حيث أصبح أي تجمع يتم تفرقته بالقوة و الإعتقالات العشوائية لأبناء الشعب المفقر و فرض حالة حظر التجوال الغير المعلن .


التعليم العالي كذلك و تنفيدا لمجموع التوصيات سينزل النظام القائم لمخطط طبقي أخر أو صيغة مشوهة أخرى للميثاق الطبقي للتربية و التكوين شمل تعديل نظام الاجازة وما يحمله من اجهازات و بنود تخريبية و تفويض المطاعم و الاحياء الجامعية للقطاع الخاص و النظام الجديد للمنح و كذا رسوم التسجيل الجامعي التي حددها وزير التعليم العالي في 2000 درهم كحد ادنى وحيث أن النظام القائم يعلم جيدا ان مجموع الاجهازات التي سترافق المخطط الرباعي /الاستراتيجي ستكون محط رفض من طرف الجماهير الطلابية مما يستلزم منه تكثيف الحظر العملي على منظمة الطلبة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب ، و إن كان في سنوات ماضية يوكل المهمة لبيادقه و اوراقه الرجعية و الإصلاحية فإن الراهن يفرض أن يسرع مما يجعله ينفد بشكل مباشر وما بياديقه إلا مدخلا و الباقي يتكلف به بشكل مفضوح (يعمل شغلو بيدو) وهو الشيء الذي تجلى في مراسلة البراهمة (بنكيران زمانه) للتدخل في الجامعة ،وكانت الأمور أكثر وضوحا في مؤامرة فاس المفضوحة و التي أصبح الكل يعرف زيفها و الغايات الحقيقية من وراءها وما تلاها من هجوم ميداني و إعلامي على الحركة الطلابية حيث مباشرة بعد مؤامرة فاس ستبث كل القنوات التلفزية الرسمية برامج وكذا المواقع الالكترونية و الاقلام المأجورة من أجل تغطية و تبرير حملة التدخلات بكل المواقع الجامعية متخدة من"محاربة العنف"شعارا لحملة تجفيف مواقع المقاومة و التي ستساهم في فشل كل السياسات و المخططات الطبقيةو ذلك بتحيين المذكرة الثلاثية عبر دورية وزارية مشتركة بعد لقاء وزيري الداخلية و التعليم العالي مع رئيس جامعة محمد بن عبد الله و عمداء الكليات و مدراء الاحياء الجامعية التابعة لها .
و في ظرف قياسي عسكرت كل المواقع الجامعية ففي اقل من 24 ساعة بدأت الاعتقالات في أكادير، أبعد جامعة عن مكان انعقاد اللقاء، وكذا موقع مراكش أما فاس فحملة الإعتقالات شملت عدد كبير من الرفاق و الطلبة عبر مداهمات هيستيرية للمنازل و موقع تازة حيث تم ليلة 29 أبريل2014 التدخل ،بعد أقل من 8 ساعات من انتهاء اللقاء،في حق الطلبة المعتصمين بالكلية والذين دخلوا في إعتصام ومبيت ليلي مفتوح.
وعلى ذكر موقع تازة فقد كان الموقع الجامعي الذي ظهرت فيها حقيقة الأمور بجلاء وذلك راجع لخصوصية الموقع و الذي يعلم الجميع أنه لا تتواجد فيه قوى إصلاحية ولا قوى رجعية يمكن توظيفها ، فالقوى الظلامية "التخريب الطلابي" اندحرت مند 2007 اما "القتل و الاجرام" مند 2010 في حين يعلم الكل مصير القوى الشوفينية مند 2011 . فالصراع أصبح واضحا ومباشرا بين نظام يريد تطبيق المخططات وجماهير طلابية ،تحت إطارها أوطم و بقيادة النهج الديمقراطي القاعدي، مقاومة ورافضة لهذه المخططات
وقد لاحظ الكل في مداخلة وزير الداخلية داخل قبة الثرثرة و الديماغوجية البرلمان بتاريخ 6ماي2014 خصوصا في نقطة الحرم الجامعي اقحم فيها حالة مبحوث عنه و الذي قال :"أنه بعد 10 أيام من البحث تم ضبطه و إعتقاله بالحي الجامعي بتازة محصن من طرف طلبة " تلك الرواية التي تداولتها مجموع البرامج التي تلت التصريح أهمها حلقة في2M من برنامج "مباشرة معكم" و برنامج "بدون حرج" على قناة MEDI1TV ، وللتوضيح فالحالة تتعلق بشخص أعتقل بمنطقة وادي أمليل وبالضبط"الكعدة الحمرا" عشية 26أبريل2014 و الذي يعرف الكل تفاصيلها (انظر الرابط http://www.tazacity.info/news7886.html) لنتساءل مع سيادة الوزير و الببغاوات التي تردد روايته من الناحية الجغرافية تبعد نقطة الاعتقال بحوالي 40 كيلومتر غرب الكلية فهل الحرم الجامعي لكلية تازة يمتد ل 40 كلم ؟ وإن كان ذلك طبعا فهنا يجب الحديث عن مناطق غير خاضعة للسلطة النظام القائم أو دولة في وسط دولة
اما مكان الاعتقال فهو الحي الجامعي بتازة هنا ايضا وكما يعلم الكل إلّا سيادة الوزير و ببغاواته فطلبة تازة لازالوا يرفعون مطلب بناء الحي الجامعي مند 2003 و تخوض الجماهير الطلابية اشكالا نضالية على ارضية مطلب الحي و المطعم الى جانب مطالب أخرى مصاغة في مشروع الملف المطلبي
و في أخير هاته المساهمة لابد ان أذكر ان هجوم النظام القائم رغم شراسته لن ينال من القناعات الأوطامية و القاعدية لأنه لم نكن يوما ننتظر من النظام القائم خيرا ، كما أن اليقين بأن ضربات المطرقة تكسر الزجاج لكنها تصلب الفلاذ ورفاقنا في النهج القاعدي و أوطم من معدن لا تزيدهم الضربات إلا صلابة و قناعة بحتمية النصر.

                                                                    محمد علي



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق