27‏/05‏/2014

زروال عثمان: لا لتجريم المناضلين..



الواجب يقضي باتخاذ موقف أخلاقي ونضالي..
الحرية للمعتقلين السياسيي..
لا يهم ما يقوله المؤدلجون، وشيوخهم الروحيون الرسميون..
وهم بالفعل..
شيوخ روحيون وليس لهم من المناضل إلا إسمه..
هم يخضعون لقانون السوق الاعلامي..
الآن وفقط هم يتواجدون في كل مكان..
ينددون ويدينون المناضلين..
لكن حين توضع موضع التساؤل الامور الجوهرية بالفعل..
يعودون لجحورهم ولا يغادرونها..
أما الباقي..
فوفق أولوياتهم وبايقاعات يومهم..
ايها الأحرار في زمن العبيد..
لا تهتموا حيال مطلق التوافه لهؤلاء..
فسيجدون أنفسهم مستبعدين إلا أقبية النسيان..
هم مجرد أشخاص مضى عليهم الزمن..
فروا من ساحة المواجهة..
لقد لزموا الصمت..
وانساقوا وراء الضجيج الاعلامي..
لقد غضهم صوتكم المسموع..
فأنتم ملح الأرض بأحلامكم مع رفاقكم..
صادقون مع ذاتكم وتمارسون قناعاتكم..
رفضتم الحياد..
تنتمون إلى الجياع..
تنتمون إلى الجيل القادم..
تحلمون بقيام مبادئ إنسانية..
إنه ولاء خالص من لدنكم..
لا لستم إرهابيين، لا لستم مجرمين..
لم تخطئوا في شأن القيم الانسانية الجوهرية التي تناضلون من أجلها..
لا لستم على خطأ..
حين ترفضون أن تزداد ثروات الأغنياء ..
ويتفاقم بالمقابل البؤس والفقر للفقراء..
هي قيم عادلة وشاملة تنادون بها..
قيم الحرية والعدالة والكرامة الانسانية..
لا لستم إرهابيين، لستم مجرمين..
الارهابي هو من يحارب هكذا قيم..
المجرم هو من يحارب من يحمل هكذا قيم..
فأنتم التاريخ الحاضر والمستقبل..
من يحاربكم ويحارب قيمكم..
فهو أصبح عمليا مستعدا خارج التاريخ..
صمودكم دائما و أبدا..
هو مقياس قوة الانتماء..
فأنتم مفخرة الشعب وقضيته..
تضحياتكم هي تجسيد لتعريف المناضل الحقيقي..
إن لكم صدى ما، في ذاكرة الشعب..
لقد حولتم الكلمات إلا قوة مادية، قوة قادرة على تغيير مجرى الامور..
بصمودكم هذا، كشفتم كل من كان ويرتدي ستارا خادعا..
قليل من البشر يحظى بمثل حريتكم..
أنتم مناضلين، لستم بإرهابيين..

وستحقق قريبا نبوءة برناموس" ومن جديد سوف تهز خطوة الفقراء العالم"...



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق