01‏/08‏/2014

بالصور: كيف قهر الفيتناميون الاحتلال الأمريكي عن طريق أنفاق "كوتشي" السرية




خلال الحرب في فيتنام، عاش الآلاف من الناس في منطقة كوتشي الفيتنامية في شبكة معقدة من الأنفاق السرية تحت الأرض والتي استخدمها مقاتلو "الفيتكونغ" (كتائب الحزب الشيوعي الفيتنامي العسكرية) لإخفاء آثارهم أثناء القتال فضلا عن استخدامها في النقل والإمداد وبعضها مخابئ للأسلحة وأماكن المعيشة لمقاتلي حرب العصابات. وقد احتلت أنظمة الأنفاق الأرضية أهمية كبيرة بالنسبة لمقاتلي "الفيتكونغ" في مقاومتهم للقوات الأميركية، ولعبت دورا رئيسيا في انتصار فيتنام في الحرب.
بنيت تلك الأنفاق على مدى 25 عاما والتي بدأت في وقت ما في أواخر 1940م خلال الحرب ضد الفرنسيين. واستخدمت الحفريات في الغالب للاتصال بين القرى والتهرب من مداهمات الجيش الفرنسي في المنطقة. وعندما تشكلت جبهة التحرير الوطني عام 1960 تقريبا تم إصلاح تلك الأنفاق كما تم التوسع فيها وفي غضون بضع سنوات أصبحت جاهزة للاستخدام بشكل أفضل.

وعند المواجهة مع الأمريكان كانت تلك الأنفاق السرية قد تسللت بين العديد من القرى والمناطق وكان بعضها يمر تحت القواعد الأمريكية حيث أن بعض تلك الأنفاق تمر بين المدارس والأماكن العامة، كما تم استخدام تلك الأنفاق كملاجئ للمواطنين والمشردين، غير أن الجانب السلبي فيها هو أنها كانت سبب لتفشي بعض الأمراض المعدية وأكثرها الملاريا والتي قيل أنها السبب الثاني للوفيات بعد ضحايا الحرب حيث أن الإحصائيات تقول أنه قد نجا 6000 فقط من أصل 16000 من الذي قاتلوا في حرب الأنفاق السرية.

 تلك الأنفاق قضت مضجع للأمريكيين وكانت مصدر للإحباط وقد فشلت أمريكا في الكشف عنها كلها، ثم بعد ذلك لجأت لعمليات جرف للأراضي الزراعية وكذلك رش مواد كيميائية على حقول الأرز لاحتمال وجود أنفاق تحتها، ثم لجأ القوات الأمريكية لإحراق تلك المزارع، غير أن تلك الخطوات كان مصيرها الفشل وكان مقاتلو حرب العصابات يظهرون للأمريكان من تحت الأرض خصوصا للأفراد من الجنود وذلك في أوقات الظلام الدامس .


وبعد التحرير وانتصار المقاومة الفيتنامية تم الكشف عن العديد من أنفاق كوتشي وأصبحت من أبرز المعالم السياحية التي يتوافد عليها الكثير من السياح والذين أصبح باستطاعتهم تناول وجبة بسيطة من الطعام في الأماكن التي كان يسكنها الثوار الفيتناميين.









شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق