18‏/09‏/2014

حفل الانسانية بضواحي باريز سنة 2014


اصبح الكل بالمغرب يهتم بهده المناسبة العالمية التي تنظم سنويا من قبل الحزب الشيوعي الفرنسي و جريدته « الانسانية » الجريدة اليسارية الوحيدة بفرنسا دات الصيط والتعاطف لدى العمال و المستخدمين و المتقفين والسياسيين على حد سواء.


نزولا عند رغبة الرفاق و الاصدقاء ساحاول رسم بعض ملامح الحفل الشعبي بامتياز. الهدف ليس اعادة ماكتب هنا وهناك أو قراءة برنامج الحفل. ان الأمر يتعلق بتغطية بسيطة لمحطة سياسية وفنية دات بعد وطني و دولي.
من الناحية التنظيمية تتشكل « ليمانيتي » من خيم فدراليات الحزب الشيوعي الفرنسي و فروعه و فروع شبيبته ، الخيمة الوطنية للحزب، لاغورا، ثم خيمة العروض والنقاشات والعروض العالمية تليها الخشبات الفنية للفنانين والمطربين . ثم هناك أروقة أخرى شاسعة جدا من بينها رواق العالم او مدينة العالم و رواق ساشع جدا للكتاب و فضاءات مخصصة للرياضة والسباق. الخ. انها فعلا مدينة تحط رحالها خلال اسبوع بالمنتزه الاقليمي لمدينة « لاكورنوف ».
كما ان الحفل يتضمن اروقة اهم وسائل الاعلام المكتوبة و المسموعة والمرئية دات الوزن الوطني و الدولي .
كم من قوة سياسية و مالية حاولت تقليد الحفل و لم تنجح لان حفل « الانسانية » اصبح منغرسا في الادهان و العادات بفضل ارتباط قواعد الحزب الشيوعي به رغما عن تشعبات وتقلبات الحزب التي تهدد أحيانا باستمراره ناهيك عن مواقفه.
يعد الحفل قبلة وطنية لتحديد وتجديد مسار سياسة الحزب الشيوعي الفرنسي و مدخل أساسي للدخول الاجتماعي. ثم قبلة دولية لاستجماع القوى وتبادل الخبرات وعقد اللقاءات و التشاور الخ. لايخلو الحفل من طموحات متشعبة متضاربة سياسية،اجتماعية او ثقافية كانت.
في هده الاجواء حضرت خيم مغربية من الداخل و الخارج. يمكن للقارىء العودة لبرامج القوى المغربية الحاضرة.
ما يمكن تسجيله هو غياب قضية الحريات العامة وقضية المعتقلين السياسيين المضربين او لا عن الطعام و الشهداء برواق القوى الرسمية المحسوبة على اليسار و استحضرت بشكل انتهازي من خلال بعض الاشارات قضية الاعتقال و الاستشهاد. بالمقابل حضر بعض الرفاق برواق استحضروا الشهيد مصطفى مزياني من خلال يافطة الرواق . وجابوا أزقة « رواق العالم » الشاسع رافعين شعارات مطالبين بالحرية للمعتقلين السياسيين. كما نضمت نقاشات ودردشات اهتمت بالشأن الداخلي و العالمي. و بالمناسبة أجدد الشكر للرفاق لما قاموا به من مجهود.
ودائما في ما يخص قضية المعتقليين السياسيين والمضربيين عن الطعام بالخصوص عمل رفاق اخريين بخطوات أخرى اتجاه وسائل الاعلام والبرلمانيين الفرنسيين و الاروبيين قصد دفعهم لتناول وتدارس القضية والعمل من أجل الضغط حتى ىالمحافل الدولية على النظام الرجعي بالمغرب من أجل تلبية مطالب المعتقليين و اطلاق سراحهم. أشكرهم كدلك على ما قاموا به من عمل غير مرءي لاكنه جبار وضروري لفك العزلة عن الرفاق داخل السجون.
اما على الصعيد العالمي كانت القضية الفليسطينية حاضرة بقوة الى جانب قضايا مثل الهجوم الامبريالي الامريكي الفاشي بأكرانيا على شعوبها بالتعاون مع النطام الاوليغاري الاكراني، الهجوم الحربي الظلامي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية على شعوب منطقة الشرق الاوسط… أما وطنيا اهتمت جميع القوى السياسية و النقابية كل من موقعه بالازمة السياسية والاجتماعية الحالية وتدبير الحكومة الفرنسية وهجومها على ما تبقى من مكتسبات العمال وجل المستخدمين
أن حفل « الانسانية » يستحق كل تقدير واهتمام ويشكل فعلا محطة انطلاق الفعل السياسي ورئة يتنفس منها صعداء النضال والمقاومة على الصعيد العالمي

مناضل من عين المكان



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق