10‏/09‏/2014

واويزغت-أزيلال: طائرة "هليكوبتر" والمئات من عناصر القمع تهجم على اعتصام الساكنة واعتقالات وإصابات وشيخ في حالة خطيرة.



في مشهد هوليودي أقدمت الأجهزة القمعية (درك، مخازنية، قوات التدخل السريع،...) بأزيلال على شن هجوم وحشي على الجماهير التي دخلت في اعتصام مفتوح على منابع المياه قرب دوار  "ايت شريبو" التابع لجماعة
"واويزغت" في حدود منتصف يوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2014 وذلك بغية تفكيك الخيام التي أقامها السكان احتجاجا على حرمانهم من التزود بالماء الصالح للشرب.
هذا التدخل القمعي أسفر عن عدة إصابات في صفوف المعتصمين منهم شيخ حالته خطيرة كما تم اعتقال حوالي 8 أفراد من المحتجين وفق ما ذكرته مواقع الكترونية محلية.
 وقد استعمل النظام طائرة مروحية (هليكوبتر) في عملية الهجوم على الاعتصام لإرهاب المحتجين وملاحقة الذين فروا إلى الجبال المجاورة مخافة أن يطالهم الاعتقال. بينما تغيب سيارات الاسعاف أو تتأخر  أو قد لا تأتي بتاتا عندما يتعلق الأمر  بحالة مرض خطيرة أو حالة ولادة أو شيء من هذا القبيل يتطلب التدخل العاجل لنقلها إلى المستشفى.
  لكن، هول التدخل القمعي وهمجيته لم تثني السكان، الذين اعادوا التجمع من جديد، عن الاستمرار في الاحتجاج، ونفذوا مسيرة للتنديد بما تعرضوا وجسدوا اعتصاما أمام مقر قيادة "واويزغت" فيما عدد آخر من المحتجين نظم اعتصاما موازيا أمام المستشفى المحلي حيث يرقد المصابين في التدخل الوحشي الذي لم يستثني أحدا من المعتصمين.

  وتعاني دواروير  جماعة "واويزغت" من النقص الحاد في المياه الصالحة للشرب منذ عدة سنوات، بحيث عرفت سنة 2008 على الخصوص عدة احتجاجات شعبية بالمنطقة أبرزها المسيرات على الأقدام في اتجاه مقر عمالة أزيلال  للمطالبة بتزويد الدواوير التابعة للجماعة بالماء الصالح للشرب وخطوط الكهرباء وإزالة مطرح للنفايات أقامه المجلس البلدي لأزيلال بالقرب من الدواوير الآهلة بالسكان.

  وقد قوبلت هذا الاحتجاجات بالوعود الكاذبة تارة وبالمنع والقمع كما حصل هذا اليوم من داخل المعتصم. بينما يتم استنزاف واستثمار المياه الجوفية والسطحية بالمنطقة لفائدة البرجوازيين وأصحاب النفوذ بالمنطقة في مشاريع خاصة تعود بالربح الكبير على أصحابها خصوصا سد "بين الويدان" الذي يوجد على مقربة من المنطقة ولا تستفيد الساكنة من مياهه لا الصالحة للشرب ولا الصالحة للري والمواشي... بينما تكتوي الجماهير المقهورة بنيران العطش وضعف المردود الفلاحي بالنسبة للمزارعين الفقراء والملاكين الصغار الذي لا يلقون أي دعم من طرف النظام سوى إرسال جيوش القمع والإرهاب للتنكيل بالجماهير الشعبية عندما تخرج هذه الأخيرة للتمرد على واقعها المزري.
كل التضامن مع الجماهير الشعبية الصامدة والمناضلة وكل الإدانة لجرائم النظام القائم في حقها.
 *الصور من قلب الاعتصام



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق