06‏/09‏/2014

بالفيديو: قمع وحشي لساكنة "صهريج كناوة" المحتجة بفاس للتغطية على تورط مافيا العقار في نهب الأراضي



فيديو التدخل القمعي الذي لم يرحم أحدا من المحتجين الذين يطالبون بحقهم في سكن لائق ورفع القعاب الجماعي في حقهم المستمر منذ 35 سنة (+ بعض تفاصيل الملف).

 
تدخلت فرق متعددة من قوى القمع بهمجية في حق ساكنة حي "بلاد بنسليمان" بـ"صهريج كناوة" بمنطقة "باب الفتوح" على إثر تنظيم هذه الأخيرة وقفة احتجاجية واعتصام أمام مقر عمالة فاس-بولمان وسط المدينة يوم أمس الجمعة 05 شتنبر 2014، وقد خلف هذا التدخل الوحشي إصابات بليغة في صفوف المحتجين بما في ذلك الشيوخ والأطفال والنساء، وقد تعمدت الجهات المسؤولة عن التدخل تأخير وصول سيارات الإسعاف انتقاما من المحتجين حسب ما ذكره مناضلون من قلب الحدث.
 وتعود بعض تفاصيل المعركة النضالية التي تخوضها ذات الساكنة إلى حوالي شهر حيث خرجت الساكنة لتخوض غمار المعركة بعدما ضاقت ضرعا من الوعود الكاذبة والحلول الخادعة لملف السكن الذي تطالب فيه الساكنة بإعادة هيكلة الحي الصفيحي وتمكين القاطنين به من سكن يليق بكرامة الإنسان كما تطالب بوضع حد للعقاب الجماعي الذي يطالهم منذ 35 سنة من جراء التهميش الممنهج في حقهم من طرف الأجهزة المحلية للنظام القائم،  كما تطالب الساكنة بـ" فتح تحقيق حول الأراضي التي تملك وتزور وثائقها على مرأى المسؤولين" حسب بيان سابق للساكنة في إشارة لمافيا العقار المتنفذة بمدينة فاس والمحمية والمدعومة علانية من طرف عدة أجهزة محلية، بحيث تقوم هذه المافيا، التي تنخر وتستولي على قطاع العقار بفاس، بالتلاعب بالبقع الأرضية بنفس الحي عن طريق تزوير الوثائق والتحايل على الساكنة والاستحواذ على مناطق شاسعة من المساحة الخضراء والفارغة قصد بيعها بطرق مشبوهة ومغشوشة في سوق العقار بدون حسيب ولا رقيب.
 وعلى إثر هذه الوضعية خاضت الساكنة مجموعة من الخطوات  النضالية طيلة شهر غشت المنصرم من داخل مدينة فاس منها مسيرات ووقفات تنديدية بمافيا العقار والمتواطئين معها أمام مقر مقاطعة جنان الورد بحي باب الفتوح و أمام مقر باشوية سهب الورد والعديد من الخطوات النضالية الأخرى كان آخرها الوقفة والاعتصام أمام مقر العمالة  تعامل معه النظام القائم بالقمع والتنكيل كما هي عادته في التعاطي مع مطالب ونضالات الجماهير الشعبية
 وتعتبر هذه الحالة مجرد شجرة في غابة النهب والسلب والتزوير والاستيلاء على الآلاف من الهكتارات من الأراضي العمومية من طرف مافيا خطيرة تجد دعامتها الأساسية في هذه الجرائم والحصن الحصين  في حرب السرقة والنهب في الأجهزة المحلية بفاس وصولا إلى أعلى هرم للسلطة في النظام القائم التي تستفيد من حصة الأسد عن طريق شركات العقار العملاقة المتخفية تحت عدة أسماء ومسميات.
 



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق