17‏/09‏/2014

تيسة -شرق فاس: لماذا حُرم المعتقل السياسي السابق بوشتى الجناتي الإدريسي من شهادة السكنى !!؟؟

"حنا مغاديش نسيبولك شهادة السكنى ولي فجهدك ديروا" ("لن نسلمك شهادة السكنى  مهما فعلت"). بهذه الجملة، المفعمة بروح الانتقام  والحقد الدفين على أبناء الشعب المغربي المناضلين، رد أحد عناصر
الدرك ببلدة تيسة على المعتقل السياسي السابق  بوشتى الجناتي الإدريسي حين طلب الحصول على شهادة السكنى من أحد المخافر  بداية هذا الأسبوع.
 الرفيق من مواليد البلدة وعائلته تقيم بها، بينما رفضت أجهزة النظام منحه وثيقة الإقامة دون سبب مقنع لذلك، لكن خلفية هذا  التعامل الانتقامي واضحة.
الرفيق مناضل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بجامعة ظهر المهراز بفاس، ومن بين المناضلين البارزين في التنظيم والدعاية لاحتجاجات سابقة للجماهير الشعبية  خصوصا خلال سنة 2013 ضد التهميش والوضع المتردي  على جميع المستويات ببلدة تيسة، وأيضا لنضاله إلى جانب الجماهير الطلابية  بجامعة ظهر المهراز بفاس.
  اعتقل الرفيق إلى جانب مجموعة من المناضلين  خلال التدخل القمعي بجامعة ظهر المهراز  يومي  28  و 29 أبريل 2014 لمنع تنظيم ندوة للاتحاد الوطني لطلبة المغرب.
  صدر في حقه حكم ابتدائي بأربعة أشهر نافذة و500 درهم غرامة مالية، وأطلق سراحه إلى جانب رفاقه في المجموعة بعد استئناف الحكم الابتدائي بحيث لازالوا إلى الآن متابعين في حالة سراح مؤقت من طرف محكمة الاستئناف.
   وحالة المناضل بوشتى الجناتي ليست معزولة، وحرمانه من حقه في الحصول على شهادة السكنى ليس مجرد تصرف طائش من "موظف" مزاجي بذات المخفر، بل إن الأمر يتعدى ذلك إلى كونه صيغة مقصودة وتوجيهات من الدوائر المركزية للنظام بتشديد الخناق على المناضلين المرتبطين بقضايا الشعب المغربي، الرافضين التعايش مع الوضع المتردي القائم. فالعديد من المناضلين والمناضلات مهددين في قوتهم اليومي ومستقبلهم المهني وحقوقهم المشروعة التي تخول لهم ولوج  الوظيفة إن حالفهم الحظ في الحصول عليها...
 الحصار المادي وقطع موارد حياة المناضلين وأسرهم وتشويه صورتهم في محيطهم وأماكن اشتغالهم وحياكة مخططات ومؤامرات لطردهم من عملهم، أو تنقيلهم لأماكن عمل نائية ومعزولة في أحسن الأحوال،... كلها أساليب أصبحت أكثر توظيفا من طرف النظام من خلال أجهزته على اختلافها لتشديد الخناق على كل من يشتم فيه رائحة النضال والمعارضة الحقيقية فما بالنا بمناضل أو مناضلة معروفين جيدا لدى الأجهزة القمعية والمؤسسات التي تدور في فلكه.
وتبقى هذه الممارسات الدنيئة والمنظمة غير ذات جدوى وفاشلة أمام عزيمة وإصرار واقتناع المناضلين/ت بطريق النضال والتغيير الجدري المليء بالعراقيل والمؤامرات والتضحيات الجسام...

L .R



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق