07‏/11‏/2014

عبد الرحيم البوعيسي// ماذا سنقول لمن استشهدوا من أجل تحرير البلاد ؟

"لو كُـتِـب لأعضاء جيش التحرير والآف من الذين استُشهدوا من أجل تحرير الوطن من الاستعمار، وإذ ما سألونا عن مصير الأراضي التي نُزعت من
المستعمر بعد الاستقلال، وإذا ما سألتنا أمهات الشهداء والمختطفين والمَنفيين عن ماذا فعلنا بـأكثر من 800 ألف هكتار التي جُمعت في إطار ما يسمى "أراضي صوديا وصوجيطا"… فإنه على الأقل يجب أن يكون عندنا الجواب الصحيح، على الأقل لا نكذب عليهم....يجب أن نخبرهم بأنه تم توزيعها على هؤلاء:
...
علي بلحاج - حزب رابطة الحريات 450 هكتار، والمحجوبي أحرضان - حزب الحركة الشعبية 328 هكتار، ورحو الهيلع - حزب التقدم والاشتراكية 609 هكتار، وبودلال بوهدود - حزب التجمع الوطني للأحرار 380 هكتار، وعبد الرزاق مويسات - حزب الاتحاد الاشتراكي 200 هكتار، ومحمد تلموست - حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية 123 هكتار، ميلود العلج - حزب الاستقلال 138 هكتار، وعبد السلام البياري - الاتحاد الدستوري 165 هكتار، مولاي البشير بدلة - التجمع الوطني للأحرار 77 هكتار، وعياد بنعلي - حزب الحركة الشعبية 302 هكتار، و خالد برقية - حزب الحركة الشعبية 1082 هكتار، محمد برقية - حزب المؤتمر الوطني الاتحادي 88 هكتار، ولحسن بوعود - حزب الحركة الشعبية 816 هكتار، وطارق القباج - حزب الاتحاد الاشتراكي 339 هكتار، و بوعمر تغوان - حزب الاستقلال 153 هكتار، بوعزة إكن (الحركة الشعبية): 300 هكتار، اسماعيل (ابن عم الملك): 400 هكتار.....
....
هذا ما استطاعت هيئات حماية المال العام إثباته، أما الذي لم تتحدث عنه تقارير هذه الهيئات فهو أفدح: فهناك الآلاف من الهكتارات التي مُنحت للجنرالات، والأمراء، وما يسمى بـ "الفنانين"، و"الرياضيين" (استفاد هشام الكروج من 4000 هكتار بنواحي بركان)، والشركات التابعة للهولدينع الملكي....والقائمة طويلة.....
...
الخلاصة: لاتثقوا برأي الجوقة (السياسيين، الفنانين، الرياضينن....) في ما يخص الشأن العام، لأنهم لن يقولوا إلا "العام زين"....فهم كلهم شبعوا من خيرات البلاد بدون موجب قانوني: فمَن لم يحصل منهم على الأراضي، قد حصل على رخص الصيد في أعالي البحار، أو رخض الحافلات، أو رخص بيع الخمور....ومن لم يحصل علي أي من هذه
"الإكراميات" فإنه موظفٌ شبح في أجهزة الدولة يحصل على أجر سمين دون أن تطأ رجله محل عمله، وهناك وسائل أخرى لشراء ذمم هؤلاء...."
...

أكيد أن أعضاء جيش التحرير الذين كتبت لهم الحياة من جديد سيقولون، بعد صدمتهم بهذا الواقع: "يا لطيف على حلمة شحال خايبة"....لكنها للأسف ليست كوابيس وإنما وقائع تأبى أن ترتفع.



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق