17‏/12‏/2014

نسرين حناتي // في ذكرى عمر بن جلون



أيها الشرفاء.. أيها المخلصون لدماء الشهداء..
أيها المناضلون المكافحون في ميادين الصراع..
أيها الفاعلون في الظل.. أيها الغيورون..
أيها المدعمون..

أيها الصادقون الحاملون أكفانهم والماضون على الدرب..
أيها الرفاق..
إن نضالنا هو نضال من أجل شعبنا..
وتضحياتنا هي تضحيات شعبنا..
ولا شيء خاص نراكمه سوى المراكمة من أجل إنجاز المهمة الكبرى لشعبنا التي تقلب كل الأمور وتصفي كل قديم لهدف مشروع طموح..
فانخراطنا، أيها الواقفون في وجه العدو، هو من أجل مقاومة طبقية لا تكل ولا تمل ولا تتوقف ولا تركن للأعداء حتي تشييد ثورة العمال والفلاحين الفقراء..
ثورة من أجل المعطلين والمشردين والمفقرين والمعدمين..
ومن أجل أن ينعم أبناء شعبنا بتعليم وطني ديموقراطي شعبي وعلماني..
ومن أجل تحرير نصف المجتمع المشكل من لنساء من الإضطهاد المزدوج..
فخنادقنا وجبهاتنا ومياديننا هي ضد ناهبي ثروات شعبنا وسارقي قوت ابنائه ومفقريه..
ضد مصاصي دماء العمال والفلاحين الفقراء..
ضد الفاسدين المتنفدين المجرمين المنتشرين في كل المؤسسات وكل المصالح والجمعيات والنقابات..
ضد من شرعوا البلاد للمستعمرين لنهبها وسرقة خيراتها..
ضد عملاء الإمبرياليين والصهاينة وخنازير الخليج المتآمرين على قضايا الشعوب وخيراتها ونضالاتها وتضحياتها ويعملون ليل نهار لتدميرها..
ضد العملاء المجرمين الظلاميين القتلة المتأهبون لإجهاض المعارك الطبقية والمختبئين خلف الدين وناشري ثقافة الخنوع والخضوع والطاعة والركوع للأسياد.. والذين سخرتهم الإمبريالية والصهيونية والدمى الرجعية بقيادة النظام المغربي والسعودي، في الأمس واليوم، لتصفية الشرفاء ومناهضة قوى حركة التحرر الوطني..
ضد القتلة المجرمين الإرهابيين..
ضد الموظَّفين والموظِّفين لاغتيال الشهداء..
ضد النقابيين "البرصويين" البيروقراطيين القدامى والجدد الذين تآمروا وخذلوا العمال..
ضد من حولوا الإطارات الجماهيرية إلى مقاولات عائلية وعشائرية تنهش العمال وكل الجماهير مقابل مسكنات السلم..
ضد من حولوها إلى ملحقات صفراء ومن شتتوا التنظيمات العمالية..
ضد من يصنعون المجد الزائف على جثث الشهداء ويتلاعبون بدمائهم ويتاجرون بها ويرتزقون على تضحيات شعبنا ومحنه..
ضد من يمد يده لمصافحة المجرمين..
ضد من يتحالف مع المجرمين..
ضد من يتذيلون لهم ويقفون بجانبهم..
ضد كل هؤلاء نشيد خنادقنا..
نبني جبهاتنا.. نتقدم في الميادين.. ونعبر طريق الشهداء.. لأن طريقنا هي طريق الشهداء وأن هذه الطريق هي طريق شهداء شعبنا..
أيها الشرفاء.. أيها المخلصون لدماء الشهداء.. أيها المناضلون المكافحون في ميادين الصراع.. أيها الفاعلون في الظل.. أيها الغيورون.. أيها المدعمون.. أيها الصادقون الحاملون أكفانهم والماضون على الدرب.. أيها الرفاق..
إن خير تخليد لذكرى شهدائنا ومن ضمنهم ذكرى الشهيد عمر بنجلون، الذي طالته أيادي الغدر والظلام في مؤامرة مكشوفة مع كل أعداء التحرر والانعتاق، هو في تعبيد هذه الطرق.. هو في خوض صراع بدون هوادة ضد هؤلاء الأعداء.. هو في جمع كل قوانا من أجل هذه المعركة..
هو في بناء ممارسة منظمة ومنتظمة.. في بناء أداة العمال، السياسية والكفاحية، وحلفائهم الفلاحين الفقراء.. في بناء الفصيلة الأمامية لشعبنا.. والأدوات المستقلة على الرأسمالية وخدامها وسماسرتها السياسيين والانتهازيين والبيروقراطيين.. وليس لنا من خيار غير مواصلة هذا الطريق.. طريق شهدائنا.. وهذه هي المعادلة بكل وضوح لمن يريد أن يقف إلى جانب شعبنا.. لمن يريد أن ينخرط في معمعان طاحونة الصراع الطبقي..
لمن يريد أن يخوض الصراع بعيد عن المزايدات المريضة والجمل الثورية على مساحات الأوهام الكبيرة والواسعة.. بعيدا عن أرض الميدان..

فهذا هو الدرب الغير مضبًّب وأن كل التواء من اليمين أو اليسار يؤدي إلى مجانبة العدو.. وللأسف لازال الكثير بعيد عن الدرس.. ولا زال البعض يتخبط بفكر البؤس..



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق