07‏/12‏/2014

نسرين حناتي // الأسئلة "السخيفة" لأحمد بيان "البئيس" هي أسئلة شعبنا، فهل من مجيب؟

ليست مهمة الماركسي اللينيني هو كتابة الأوهام ولا كتابة الهلوسات ولا إخراج المواضيع عن سياقاتها وأكثر من ذلك ليست مهمته أن يقاتل
من أجل الثورة على أرض وهمية ولو ب"إخلاص" لأن الثورة تستحيل دون الإنخراط الواعي والناضج في معمعان الصراع بجانب العمال والفلاحين الفقراء وكل المظلومين، وأن الثورة ليست جملا ثورية تطلق في الفراغ ولا هي من اختصاص قادة يشوبهم تاريخ الغموض والتدليس وإلتزام الصمت عن كل ما يلفه اللبس، أو التهرب والتستر بجمل: "من يريدون محاكمة الماركسيين اللينينيين من ابناء الشعب و ينشرون الكدب و تزوير و تشويه الحقيقة و التاريخ …و يسعون شحن المناضلين و المناضلات بالحقد و العداء و الكراهية.. ،"
فإن واجب الماركسي اللينيني هو الكشف للجماهير عن حقائق الأسئلة المطروحة بوضوح. فأين يتجلى هذا الواجب يامن يعتبر كتابة "أحمد بيان" سخافة؟ وهل الماركسيين اللينينييين نسوا واجبهم الأساسي في الوضوح مع الجماهير وفي قول الحقيقة كما هي؟.. إنها واجبات غير قابلة للجدال وسط المناضلين الماركسيين اللينينيين مثلها مثل الكشف للجماهير حقائق الوضع السياسي والطبقي وتوضيح اطاره وعمقه ، وإنضاج وعى وعزيمة الطبقة العاملة والوقوف بجانبها ووسطها ومساعدتها على الانتقال للأنشطة والاعمال الثورية بوعي سياسي،وبناء أداتها السياسية.. لأن التستر على الحقائق، مهما كان المصدر الواقف خلفها، ليست من سمات المناضلين الثوريين، فمامن ماركسي لينيني ذو مكانة محترمة في الوسط النضالي، قيادية أومسؤول أجهزة تحتية، جرؤ قط، يوما ما، على ان يشعر بالشك فى ان هذا هو واجب من واجبات الثوريين.. أما العناد والتمسك بمعادلة خلط الأوراق والهروب من الإجابة الواضحة والتمسك بسيوف الأزليات هي حيل تنهار أمام الغموض المتفشي الذي تخلفه الطريقة البئيسة في عصر يقدم لنا إمكانات للوصول الى الحقيقة بمعزل عن اعترافات الواقفين خلف المعطيات والأحداث..إنه إذلال الوعي لحد التفاهة إنه سلوك لا يختلف عن صناع ومروجي الأوهام، ومراوغة الشعوب، فالماركسيين اللينينييين الفعليين لن يختاروا يوما لنفسهم هذه المكانة ولو اضطرارا هروبا من النقد ومن التساؤلات الواضحة..
أما بخصوص تصنيف البديل الجذري في خانة "احتياطي كوادر مؤسسات النظام" من خلال نقد/كلام يتنشى بذاته نسأل صاحبه كيف يلامس ذلك وهو يقف خارج مجريات التاريخ الحقيقية؟ أو كيف يبني النقد/الكلام خارج معطيات من الأرض؟! إن الغريب عن التاريخ غريب عن العلم لا محالة. وللعودة إلى الأصل وأقول كيف وصل الكلام لذروة التعميم وقمة الحقارة وخلط الأوراق والذي فيه يعتبر إبداعات كلماته/أفكاره وتعميماته وخلاصاته والتي لا تستند لأي حقيقة من الأرض سوى ميزاج صاحبه وأحكامة الذي يعتبرها صاحبها هي كل شيء .. هي الثورية وهي العلم الذي لا علم خلفه.. ومنها البديل الجذري هو لا شيء سوى "احتياطي كوادر لمؤسسات النظام" وكل ما هو مقدم على الأرض يعتبر لا شيء بل الأوهام القائمة في المخيلة هي كل شيء وليس بعدها أي شيء.. أنه تمرين من التمارين الإنشائية لبناء موضوع مبني بصيغ ثورية محفوظة ولا شيء آخر غير الصيغ.. ورغم كل الشتائم يبقى كلاما عجوزا شاحبا لصاحبه مهما تزين بالجمل الثورية. ولأقول هل من صمتوا لحد النهش من أموال الشعب المرصودة لطي صفحة الماضي جديرين بأن يكونوا ثوريين وأصدقاء للشعب؟ وهل من إلتحقوا بركب الإرتداد وشملتهم "إلتحاق الشجعان" إبانها ولا يتجرؤون على تقديم نقد ذاتي بكل وضوح ويمررون تلك المرحلة وكأنها ليست من التاريخ بإمكانهم أن يبنوا تجربة واضحة؟
.. فحقيقة في مثل هكذا وضع يكون الواجب أن لا يترك المناضل للوهم لينخر ما تبقى من هيكل تآكل مع التماهي في زمنه الفارغ.. حقا هي اللحظة التي يستحق فيها المناضل المصاب منا الشفقة.. وإلا سيلقى علينا اللوم في هذه الحالة.سيلقى عليك يا أحمد بيان وسيلقى على كل قلم ساهم في صنعك.


7 دجنبر 2014



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق