أحدث الأخبار

26‏/07‏/2014

عمال شركتي امانور و سيتيلوم بطنجة يضربون عن العمل احتجاجا على عدم الالتزام بالوعود+ فيدو الوقفة.


بعد المراسلات المتتالية الموجهة للجهات المعنية من اجل الاستفسار عن الوضع الحالي لعمال شركتي امانور و سيتيلوم المغرب المرتبطتين باتفاق اطار مع شركة امانديس المكلفة بالتدبير المفوض لقطاع الماء والكهرباء و التطهير السائل ولكون اتفاقية 16 مايو 2002 لم تجد طريقها للتنفيذ مما دفع  عمال الشركتين الى خوض اضراب انداري في اطار استمرارية اشكالهم النضالية, تمثل في التوقف عن العمل لمدة ساعتين(8 الى 10 صباحا) يوم الجمعة 25 يوليوز2014 مع وقفة احتجاجية في مقر الشركتين والتي من خلالها اكد العمال تشبثهم بمطالبهم العادلة والمشروعة .

  
                                                                               عن عامل بالشركة

نضال دلال: الثوري إنسان نبيل.

نضال دلال: الثوري إنسان نبيل.

لماذا الثوري يقاتل ؟ وهل الثوري تاجر دماء؟ وهل المقاومة هي نزوح وميل لزهق أرواح البشر والأبرياء؟
إن الثوري هو مناضل الفصيلة الأمامية للمستغلين والمضطهدين، هو مقاوم ومناهض للإستعمار والتخلف ومتمسك بالقوى الطبقية التي يحملها التاريخ الى واجهة الصراع لبناء مجتمع متقدم وبديل،إنه العنصر الواعي والمتقدم المنحاز لصفوف الطليعة الثورية.. وهذا الجواب جسدته الملاحم والمسيرة التاريخية للثوار وتجارب ثورات عصر الإمبريالية وفي مقدمتها التجربة البلشفية والصينية والفيتنامية والكوبية.. والتي عبر فيها الثوري عن أرقى صور الإنسانية والوعي والإخلاص وهو يتغدى من الفكر العلمي وبالإجوبة العملية للتجارب الثورية الرائدة لشعوب العالم عبر صيرورة تاريخية كبيرة.
فالثائر الفيتنامي لما أنهى صراعه مع المحتل الفرنسي وضع له نصب تذكاري لازالت مدينة ديان بيان فو والشعب الفيتنامي يحتفض به. وهو نصب وضعه الماركسيون اللينينيون الفيتناميون رمزا لشجاعة الجندي الفرنسي الذي مات في ساحة القتال على أرض الفيتنام كإقرار على شجاعته كقيمة بعد موته. وليأتي المعنى والرمزية فوق كل هذا لتوجه وعي الشعب ككل بأن الثائر المقاتل لا يستريح ولا ينتشئ برؤية أشلاء أعدائه متناثرة وممزقة، ولأن الثائر ليس بتاجر دماء وقتال وسفاك يهوى المعارك والإصطدام، بل إن المعارك تفرض عليه وتدفعه للمقاومة والصمود وخوض التحدي وأن أعداء الإنسانية هم السبب وهم من يسوقون جيوشا من أبناء الأبرياء المخدوعين لارتكاب جرائم البطش والقتل، ولا يترك للثوري أي خيار سوى أن يقاتل أو أن يقتل من قبل العدو وتخسر الشعوب القضية النبيلة. لهذا فالثوري لا يتنزه فوق أجساد الإنسان الممزقة لا يستمتع بمآسيه ولا يطرب على الدم ولا على القتل والجراح ولو في صفوف الأعداء فإن فعل فليس بثوري ولو إدعى ذلك لأن الثوري إنساني كبير اختار طريق الثورة لبناء حلم جميل لا يفارقه فيه الإنسان لا يمس بسوء لذا يكون بناؤه الأولي أي التنظيم السياسي أو الحزب أو المنظمة أو الخلية.. (مجتمعه الصغير) هو مركز الأفكار الجميلة، والأخلاق الإنسانية النبيلة، ومدرسة علم التغيير، وحقل لممارسة تعكس الصور المصغرة لمجتمع بديل كعربون ثقة لمستقبل طموح. وعكس هذا فلا معني للثورية، ولا معني للمقاومة والنضال، بل لن يرجى خير من دون المبادئ والأخلاق الإنسانية. وليس بثوري من يفعل دون ذلك ولو إدعى ولن يرجى منه خير ولو وصل الى قمة الهرم السياسي، لأن الثوري لا يستهتر بالإنسان، ولا يتسلا بتصفيته،ولا يفكر بالدم، ولا يغلف الحقد بالثورة، ولا تنفلت انفعالاته من العقل، ولا يسوق ويعبئ للإنتقام ولغرائزه ولنزواته بدل الحلول الموضوعية من أجل القضية العادلة بعيدا عن الذاتية المريضة كإرث يشهد التاريخ على ينبوعه الفاشي والنازي والمذهبي المتزمت والطائفي والشوفيني وغيرها من الحركات المتعفنة والمتخلفة. ....