أحدث الأخبار

09‏/08‏/2014

08-08-2014/ لجنة عائلات المعتقلين السياسيين -فاس- بلاغ 4


08غشت2014
لجنة عائلات المعتقلين السياسيين -فاس-
بـــــــلاغ 4

مصطفى يودعنا، يرقد بهدوء على سريره بغرفة الإنعاش، بالمركب الاستشفائي بفاس، يصارع الموت بشموخ الأبطال.
أمام الوضعية الخطيرة لابننا المعتقل السياسي مصطفى مزياني الذي وصل  إلى يومه 67 من الإضراب المفتوح عن الطعام حيث يلفظ أنفاسه الأخيرة بالمركب الاستشفائي (chu)بفاس، وموازاة مع دخول أبنائنا المعتقلين السياسيين في الإضراب المفتوح عن الطعام انطلاقا من يوم الأحد 10غشت2014، وأمام استمرار اعتقالهم بسجن الذل والعار عين قادوس، قررت لجنة عائلات المعتقلين السياسيين بفاس بتنسيق مع لجنة المعتقل خوض برنامج نضالي كالتالي:

-       إضراب عن الطعام لمدة 24ساعة يوم الاثنين11غشت2014 سينطلق على الساعة 12  زوالا، مرفوق باعتصام أمام السجن المحلي عين قادوس.
-       مبيت ليلي أمام "محكمة الاستئناف" بفاس.
-       وقفة تنديدية بالمحاكمة الصورية يوم تقديم المعتقلين السياسيين لشوط آخر من أشواط المحاكمات الصورية في حق أبنائنا مرفوق باعتصام طيلة أشواط المحاكمة يوم الثلاثاء 12غشت2014.

وندعو كل المناضلين والمناضلات وكل الغيورين والشرفاء، وكل الإطارات المناضلة، للانخراط الوازن والمساهمة في إنجاح هذا البرنامج النضالي.
و تبقى معركتنا مفتوحة على كل الاحتمالات كما نحمل النظام المسؤولية فيما ستؤول إليه الأوضاع مستقبلا.



الحرية لكافة المعتقلين السياسيين

سيدي عيسى: قولٌ على هامش بطولة !


سيدي عيسى: قولٌ على هامش بطولة!
عندما يصبح مجرد طلب الحق في التعليم مرادفا لفقدان الحق في الحياة فاعلم أنك في بلد الاستبداد والحقوق المهضومة...
في كل بلدان العالم التي تعنى بالعلم والمعرفة وتعطي قيمة للفن والثقافة...يتم التشجيع والحث بكل الوسائل على طلب العلم من المهد إلى اللحد.
توفر كل الشروط الضرورية من بنيات تحتية وفوقية لأجل هذا الغرض داخل مشروع سياسي شعبي وديموقراطي. فيكون بذلك من حق كل مواطن الولوج إلى المرافق المخصصة لذلك من مكتبات ومعارض ومسارح ومتاحف وتوفير منح كافية للبحث...
في المغرب فقط، بلد الإستثناء، نسمع عن طالب يدخل في إضراب عن الطعام لمدة تزيد عن الشهرين لا لشيئ إلا لمطالبته بالتسجيل في الجامعة. ومع ذلك لا يحرك لأي مسؤول ساكنا، وكأن الأمر طبيعيا وعاديا!!!
وفي المغرب فقط، بلد الإستثناء،  ترفض جامعاته، المرتبة في أدنى السلم عالميا، تسجيل الطلبة بالرغم من عزمهم على طلب العلم حتى وإن كلفهم ذلك الدخول في إضراب عن الطعام، كطريق بطيئ لكنه أكيد...نحو الموت وليس نحو التسجيل!!!
وفي المغرب فقط، بلد الاستثناء، يصف وزير للتعليم العالي أن إجازة جامعاته لا تصلح لشيء، بل خطرا محدقا على البلد!!!
وفي المغرب فقط، بلد الإستثناء، يطير وزراؤه لذرف الدموع (التماسيح) على طالب والاستهزاء من طالب آخر!!!
هو ذا زمن الإنحطاط الذي كشف عنه المزياني مصطفى، المسجى على السرير في موته السريري وهو يحاذي موته الحقيقي. إختار الطريق الوعرة بجرءة لكي يبرز إلى السطح الوجه الحقيقي للسياسة التعليمية التي تنهجها البلاد. لكنه كشفها في بعدها البشع الذي يبرز بوضوح أنها لا تهتم بالطالب العادي "ولد الشعب" والذي يوجد منه الكثير. كشف نية توجهها نحو الخوصصة "الحلم المنتظر" والهادف إلى المزيد من التمييز بين مغربين، أحدهما مؤهل فكريا والآخر مؤهل عضليا!!
نشكرك، يا مصطفى على شجاعتك...
 نحييك، يا مصطفى على صلابتك...
لقد أثبتت بأن جسمك صخرة رغم وهنه...
وأن قناعاتك سندان تنقسم عليه كل التكالبات.
نغار منك أيها الجسد الجائع
عنفوان أبيك الستيني وتحديه...يهيبنا  
سواقي دموع أمك التي تنهمر بلا انقطاع، تبللنا، لا بل  تغرقنا...خجلا!
...
لكل ذلك يا مصطفى...وللمستقبل أيضاً، نريدك بيننا
فضلا منك، لا تتركنا وحيدين...
عُد يا مصطفى...تشبث بخيط الحياة!
لا تدعني أكتب الحزن...لفراقك!

فأنا يا مصطفى أهاب العوم في بحر دموع أمك...أمي!!