16‏/01‏/2015

حسن أحراث// كلنا عادل أوتنيل، من تزنيت وفاس.. الى التاريخ..

لنخرج من جحورنا/مساكننا لنواجه "سليمان" وجنوده..
لسنا نملة ولا نملا، حتى "يحطمننا سليمان وجنوده وهم لا يشعرون"؛

ولسنا أوباشا، في الشمال أو في الجنوب؛
في الخمسينات أو الثمانينات أو اليوم..
ولسنا رعايا في بلادنا، طولا وعرضا..
نحن مواطن واحد، ونحن عامل واحد، ونحن فقير واحد...
نحن الانتفاضات الشعبية والمعارك النضالية...
نحن يناير 1984 ونحن قبل ذلك وبعده، 20 يونيو و20 فبراير.. نحن التاريخ..
نحن قلم واحد، نحن صوت واحد، نحن معول واحد..
نحن معتقل واحد ونحن شهيد واحد..
نحن عادل، من تزنيت وفاس، والى التاريخ..
كما نحن الشهيد، البطل، مصطفى مزياني، من تانديت وفاس، الى التاريخ...
اسألوا أب الشهيد عن رفاق الشهيد..
إنك الرفيق عادل، أفصح منا.. إنك أقوى منا.. إنك أروع منا...
إنك رفيق الشهيد، إنك الشهيد الحي، إنك البطل...
إننا نخجل من تضحياتك ومن بطولاتك..
إننا نحيي حبك للحياة وللعلم والإبداع والمعرفة، رغم ظروفك الصعبة، والصعبة جدا..
إننا نحيي تحديك الأسطوري للإعاقة الذاتية والموضوعية، ونعترف بعبقريتك الفذة...
لا نجاملك الرفيق عادل، ولا نبحث عن الأعذار..
لا نطلب مغفرتك رفيقنا الغالي، ولا عفوك..
كما لا نطلب مغفرة الشهداء زروال وسعيدة وعمر وكرينة ورحال والمسكيني والدريدي وبلهواري وتهاني وشباضة وبوملي وأيت الجيد، وباقي شهداء الشعب المغربي... ولا عفوهم..
إنهم أدرى بحقيقة قاتلهم، وإنهم أعلم بصدق رفاقهم..
نحن هنا لندعمك ولنتضامن معك حتى تحقيق مطالبك/مطالبنا وحتى انتصار معركتك/معركتنا..
نريدك أن تقاوم وأن تستمر في مقاومتك..
إن في مقاومتك الحياة، الحياة الكريمة..
إن في مقاومتك دعوة لمناصرة قضيتك العادلة، قضية كافة أبناء شعبنا..
إن في مقاومتك دعوة لتوحدنا وتضامننا النضاليين ضد عدو واحد موحد ومتضامن..
إن في مقاومتك فضح لجرائم النظام وعملاء النظام..
إن في مقاومتك/صرختك إدانة للمتلصصين والمتربصين..
إن في مقاومتك/صرختك استنكار للزبونية والمحسوبية، حتى في المجال العلمي..
من الداودي الجبان وعبر حامي الدين المجرم (قاتل الشهيد بنعيسى)، الى الشوباني المتسلل في الظلام..
لا لتخاذلنا ولجبننا وعجزنا..
لنجسد قوتنا الى جانب عادل، المفرد والجمع.. والى جانب كافة أبناء شعبنا، من عمال وفلاحين فقراء وطلبة ومعطلين ومهمشين، نساء ورجالا وأطفالا..
لنجسد شعاراتنا على أرض الواقع، من خلال الانخراط المبدئي والميداني..
لنكف عن توزيع النصائح من الأبراج العاجية، يمينا وشمالا، وبمثالية مقيتة..
كفى من التيه في النيت صباح مساء، وحتى في الواقع..

موعدنا في الميدان أيها الرفاق، بعيدا عن أهل "الشقاق والنفاق"..

    16 يناير 2015



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق