11‏/01‏/2015

أحمد بيان // من يستحق أن يكون الله؟



طبعا، ليس هولند، بمناسبة الجريمة الشنعاء التي اقترفت على أرض فرنسا باسم الظلامية في حق الأبرياء، أصحاب قلم وموقف، أيا كان الموقف..

وطبعا، ليس نتانياهو، المجرم الذي شارك في مسيرة "ساحة الجمهورية"، دفاعا عن وهم صهيوني مستحيل، لا علاقة له بمجزرة "شارلي إيبدو"..
كما ليس مارين (Marine Le Pen) المنبوذة، وليس ميركل الألمانية المتحمسة، ولا عباس (!!) الغبي، ولا مزوار المغربي، المسكين!!، ولا زيد ولا عمرو..
وليس بدون شك، أوباما الغائب، أوباما الثعلب الماكر، رمز الامبريالية، عدوة الشعوب التواقة للانعتاق والحرية والديمقراطية..
وليس محمدا ولا أحمدا..
الله، ليس أنا، ولست أنت..
الله، بكل المعاني التاريخية، هو الحقيقة النسبية..
وأين هذه الحقيقة؟
الحقيقة، يا عالم، هي الحق في الحياة.. لا مجال للإعدام أو الإقصاء أو التهميش، فلا مجال للقتل باسم الحقيقة ّأو الحق، أو باسم الله (المجهول)..
الحقيقة هي الحق في مناهضة الجهل والاستغلال والظلم..
الحقيقة الكاملة هي الحياة الكريمة..
الحقيقة هي العلم والنور، وليس الظلام..
الحقيقة هي فضح الإجرام..
الحقيقة هي المحاسبة..
الحقيقة هي المساواة بين المرأة والرجل..
الحقيقة هي المساواة بين الإنسان والإنسان..
الحقيقة هي، في آخر المطاف، العامل الضامن للمساواة والعدل والحرية والديمقراطية (ديكتاتورية البروليتاريا)..

الحقيقة هي "كل حسب عمله" (الاشتراكية) أولا، وهي ثانيا "كل حسب حاجته" (الشيوعية)..



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق