06‏/01‏/2015

مكناس // قمع وحصار للمعتقلين السياسيين، بعد الاحتجاج على تقليص ميزانية السجون وما تلاها من اجهاز على المكتسبات.


تتوالى الهجومات على القوت اليومي للجماهير الشعبية بمختلف فئاتها، عبر سن المزيد من سياسات التقشف الغير معلنة، وهو الشيء الذي لم
يسلم منه السجناء، فإلى جانب الأوضاع الكارثية التي تعرفها مختلف السجون في بلادنا، خاصة مشكل الاكتظاظ، حيث تتجاوز نسبة السجناء 300 في المائة من الطاقة الاستعابية لها، وهذا وفق تصريحاتهم بعدما قاموا بتجميلها، أم حقيقة الأمر فالوضع أسوء، بحيث تجد تفاوتات هائلة في هاته النسبة فيما بين الأجنحة، من 50 في المائة أو أقل في الأجنحة أو العنابر المخصصة لأصحاب الأموال من بارونات المخدرات والمجرمين "ذووا القفازات البيضاء"، إلى 700 في المائة أو أكثر بالنسبة للأجنحة المخصصة للمعدمين وخاصة من لا تصلهم "القُفَّة". ناهيك عن سوء التغذية كما ونوعا، والاعتداءات المتتالية على المساجين، ولعل حالة "بولبوالب أيوب" الذي فقد حياته بسجن الزاكي تحت ضربات السجان قبل أقل من شهر، لخير شاهد على همجية الجلادين.
واستمرارا في مسلسل الهجوم، سيتم الاعتداء على المعتقلين السياسيين بسجن تولال 2 بمكناس، بعد احتجاجهم على قطع التيار الكهربائي، وذلك وفق خبر صادر من السجن عن المعتقلين السياسيين منير آيت خافو وحسن كوكو، جاء فيه: " و في سياق سياسة التقشف الجديدة التي تضمنها قانون المالية لسنة 2015 تم تقليص الميزانية المخصصة للسجون و تصريف هذه الأزمة على حساب معاناة و أوجاع السجناء, حيث تم التقليص من التغذية كما و نوعا بالإضافة إلى تقليص مدة الإنارة إذ يتم قطع التيار الكهربائي في حدود الساعة 12 ليلا، وفي يوم الأحد 21 دجنبر 2014 على الساعة الثانية عشر ليلا تم قطع التيار الكهربائي عن الزنازين وعن أجهزة التلفاز للحي الجماعي 1 الذي نتواجد به نحن المعتقلين السياسيين الأربعة (حسن كوكو، منير أيت خافو، حسن أوهموش و سفيان الصغيري) وهذا ما رفضناه و قمنا بالإحتجاج عليه عبر طرق باب الزنزانة، وعوض الإستجابة لمطلبنا تعرضنا لجميع أنواع السب الشتم والضرب من طرف جلادي النظام, وفي الصباح الموالي نتفاجأ بإنجاز تقارير و محاضر ضدنا تم من خلالها قلب الحقائق و تزوير الوقائع و على إثرها تم منعنا من الخروج إلى الفسحة الخاصة بالأنشطة الرياضية استمرار في مسلسل الإجرام الذي نتعرض له."
وتجدر الاشارة إلى أن التأخر في نشر الخبر، راجع بالأساس إلى الحصار الرهيب المضروب عليهم، وأيضا وجب التذكير بأن المعتقلين السياسيين الأربعة محكومين بثلاث سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهم، قضوا منها أكثر من سنتين بعدما تم اعتقالهم في أواخر سنة 2012 على خلفية نضالهم في صفوف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بمكناس.

الحرية لكافة المعتقلين السياسيين



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق