13‏/02‏/2015

شتوكة آيت باها//المنطقة تعيش على واقع القمع والعسكرة بسبب الغليان النضالي العمالي المتنامي

حول نضالات العمال الزراعيين باقليم اشتوكة أيت باها-- تتمة لـمقال سابق
...وبعد تشكيل تنسيقية للعمال الزراعيين المنضوين تحت لواء إ و ش وتسطير البرنامج النضالي من أجل الدفاع عن مطالب عمال شركة سانكروبس، الذين يتعرضون للطرد التعسفي في كل وقت وحين، وامتهان
كرامتهم، وبعد الوقفة الإحتجاجية امام مقر الشركة باخميس أيت عميرة، تم تحديد يوم أمس الخميس 12 فبراير 2015 تنفيذ وقفة احتجاجية أمام مقر قيادة جماعة أيت اعميرة كشكل من أشكال الإحتجاج على ممثلي النظام القائم من خلال انحيازهم لمصاصي دماء الكادحين والتساهل والسكوت عن عدم وفاء الباطرونا باﻹلتزامات و المحاضر الموقعة بين نقابة العمال الزراعيين وإدارة شركة سانكروبس، لكن وكما هي طبيعة أجهزة النظام الملتصقة بها، فقد أرسلت منعا مكتوبا تمنع من خلاله تنفيذ هذه الوقفة الإحتجاجية. إن نقابة إ و ش في هذه الحالة، عوض الوقوف في وجه ممثلي النظام بالإقليم والباطرونا الكومبرادورية والدفاع عن العمال المستغلين، المنتجين الحقيقيين للثروة، أبانت عن وجهها الحقيقي الحليف للنظام القائم، بل تمادت في استهتار واضح واستغلال مفضوح لآلام العمال والعاملات الزراعيين وأقامت مع زبانيتها المنومة، حلقية واسعة بتجهيزات الصونو أمام مقر حزب العدالة والتنمية (مقر النقابة أيضا) بساحة أسرير متيقنة بالحضور الشعبي الكثيف لنشاطها على اعتبار يوم الخميس يوم عطلة أسبوعية للعمال الزراعيين هو كذلك يوم للتسوق الأسبوعي، دون أن تنسى تأثيث الفضاء بالحضور الفاعل ﻹثنين من نواب"اﻷمة"، يتناوبون في إعطاء الكلمات أمام العمال الزراعيين وعموم المتحلقين.
وفي دردشة جانبية مابين النائب البرلماني عن الإقليم السيد لشكر وبعض عمال شركة سانكروبس بعد محاصرته بالأسئلة العفوية والحارقة قال:"واش بغيتوني نجيب المدفع باش تحققو مطالبكم" !!!.أما النائب الآخر وهو عضو بالمجلس الوطني للنقابة المذكورة فقد قال بالحرف بعد أن تيقن أن مخططهم قد انجز ومرر ضدا عن مصالح العمال،وبعد مطالبة المنسق الجهوي للإطار النقابي للعمال بأخذ صور تذكارية مع النائبين، أجاب أنه لن يلتقط صورا مع العمال حتى تحقيق مطالبهم المشروعة!!!

من جانب آخر وبنفس التوقيت وبساحة أسرير سيتجمع عمال وعاملات الزراعيين المنضوين من تحت لواء الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي من أجل تنفيذ قافلة جهوية تضامنية مع العمال والعاملات الزاعيين المعتصمين أمام مقر شركة صوبوفيل الفلاحية منذ أشهر حيث لم يتم إدماج كل العمال/ت في العمل بداية هذا الموسم الفلاحي ضدا على الإتفاقات الموقعة وخاصة بعد تقسيم أصول الشركة ما بين الدرهم الذي استحوذ على "روزافلور" والفرنسي بيريك الذي يمتلك صوبروفيل

إن إدارة الشركة ومن أجل كسر شوكة العمال والعمل على بث التفرقة فيما بينهم تقوم بإضافة منحة نصف شهرية مع اﻷجر تقدر ب 350 درهم لكل عامل وعاملة الذي يبلغ عددهم حوالي 270 مستخدم في حين ترفض إدماج بقية العمال المعتصمين والبالغ عددهم 140 عامل وعاملة زراعية، وبعملية حسابية بسيطة ممكن إجراءها يمكن تشغيل المعتصمين من خلال تلك المنحة المسمومة..

وبدل قيام السلطات بالضغط على إدارة الشركة بتنفيذ الإتفاقات الموقعة بحضور وزاري، أبت إﻷ أن تصطف إلى جانب الباطرونا حيث أرسلت منذ ما يزيد عن الشهر قواتها القمعية للعمال والمعتصمين.
إن هذه القافلة الجهوية التضامنية لم تسلم هي أﻷخرى من الحضور القمعي، حيث تم ارسال العشرات من سيارات القمع(درك،قوات مساعدة) من أجل ترهيبهم وكمحاولة لثني المتضامنين عن القيام بواجب الوقوف المبدئي مع نضالات العمال


مواضيع لها علاقة بالموضوع:






شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق