20‏/03‏/2015

عادل أنصاري// الاتحاد المغربي للشغل: المؤتمر المهزلة....

لقد تم الإعلان عن تاريخ انعقاد المؤتمر الحادي عشر للاتحاد المغربي يومي 20 و21 مارس 2015، بتزامن مع ذكرى التأسيس.
إلا أن المفاجأة كانت ولا تزال هي احتقار القيادة البيروقراطية الحالية لرمزية اليوم ولذكرى ولتاريخ الاتحاد الذي تأسس في معمعان صراع الشعب المغربي ضد الاستعمار المباشر. لقد عمدت القيادة االمافيوزية الجاثمة على رأس الاتحاد الى الدوس على تاريخ المنظمة ورصيدها وعلى ما راكمته الطبقة العاملة المغربية في مسار نضالاتها البطولية، النضال إبان الاستعمار المباشر، ونضالها الطبقي ضد النظام القائم. لقد حولت المركزية النقابية، وهو ما قام به من قبلها المحجوب بن الصديق، الى ملحقة لمؤسسات النظام تسبح بحمده، وأداة لمحترفي المتاجرة في مآسي الشغيلة والجماهير الشعبية عامة، جاعلة من شعار استغلال الطبقة العاملة لا خدمتها شعارها الأسمى. فكيف يا ترى، تم الإعداد لمؤتمر/مأثم الاتحاد؟
1- تعيين اللجنة التحضيرية على شاكلة التعيينات الرسمية، عبر أدوات التحكم عن بعد؛
2- إنجاز مشاريع أوراق على المقاس، محرمة على القواعد الى يوم المؤتمر. وللإشارة، تم إرسال تصاميم حول المرأة والإعلام والشباب الى المكاتب الجهوية من أجل الاستئناس؛
3- التغييب الكلي لأي شكل من الأشكال، وحتى المنصوص عليها في أدبيات المركزية الموغلة في البيروقراطية، لانتداب المؤتمرين، من قانون أساسي وقانون داخلي للمؤتمر السابق؛
4- عدد المؤتمرين غير محدد ( 1500 1800 2000...)؛
5- تعيين المؤتمرين من طرف المكاتب الجهوية، وبنفس الآليات البيروقراطية المقيتة؛
6- تقسيم المؤتمرين على الجهات وفق ما يمليه النظام من محاصصة، مع إعطاء حصة الأسد للجامعات.. 
إنه المؤتمر المهزلة.. ومن واجب المناضلين من داخل النقابة ومن خارجها فضح هذه المهزلة.. فلا مجال للسكوت عن تحويل المركزية النقابية الى درع من أدرع النظام لتأبيد سيطرته الطبقية.. إنها نفس مهزلة المؤتمر العاشر سنة 2010 (التاريخ يعيد نفسه بشكل مشوه)، والضحية دائما هي الشغيلة، هي الطبقة العاملة، هي القضية أولا وأخيرا.. إنها نفس الأسئلة الحارقة، وعلى رأسها: ما هي دواعي المشاركة في المؤتمر المهزلة؟ وما هي آفاق العمل؟
 20 مارس 2015




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق