29‏/03‏/2015

زينة أوبيهي // معنى أن تفقد عزيزا وأنت في السجن.. (الى الرفيق المعتقل السياسي محمد غلوط)



رفيقي العزيز غلوط:
هل قدرك أن يفنى شبابك داخل الزنزانة؟
هل قدرك أن يتفتت جسدك داخل أقبية التعذيب، في الكوميساريات والسجون؟

هل قدرك أن تتبخر أحلامك الجميلة وأن يصادر حقك في الحلم؟
طبعا، لا..
لقد أزعجتهم مواقفك الواضحة وصوتك الجهوري وحضورك المتميز الى جانب رفاقك ورفيقاتك، بالكلية والشارع..
لقد أزعجهم وجودك حيث توجد معارك أبناء شعبك، طلبة ومعطلين وجماهير شعبية مقهورة..
الرفيق غلوط:
أقدم لك ولعائلتك العزيزة تعازي الحارة في وفاة جدك..
أشد على يديك وأقدر عاليا صمودك وتحديك للجلاد والسجان..
كم هو قاس تحمل الفاجعة عن بعد..
كم هو مؤلم فراق عزيز الى الأبد، دون عناق ودون وداع..
إنه قدر المناضلين والمناضلات والشهداء والشهيدات..
رفيقي غلوط:
لقد عرفتك مناضلا مخلصا وقويا..
لقد عرفتك شهما وشامخا..
لقد أثبتت على أرض الواقع صمودك وصدقك..
ولي اليقين، أنك أقدر على هزم هذه المحنة، كما هزمت السجان والجلاد والمعاناة..
رفيقي الغالي:
واصل معركتك، فأنت منتصر لا محالة..
إننا بجانبك اليوم وغدا..
إن خطأك الوحيد هو حبك لشعبك وخدمتك لقضية شعبك..
إنها لعنة الحب، حب القضية، يا رفيقي..
الحب المفتقد في زمن الغدر والردة..
زمن الخيانة وتبرير الخيانة..
كل التضامن رفيقي..


زينة أوبيهي



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق