15‏/05‏/2015

حسن أحراث // في الذكرى الرابعة "المنسية" لفقدان الرفيق عبد الرحيم علول


في 12 ماي 2011 فارق الحياة الرفيق العزيز عبد الرحيم علول.. الفقيد/الشهيد الرابع في صفوف مجموعة مراكش 1984 (44 معتقلا سياسيا)، بعد الشهيدين بوبكر الدريدي ومصطفى بلهواري.. والفقيد/الشهيد محمد عباد، كان محكوما بخمس سنوات سجنا نافذا.

لن أجد غير هذه الكلمة البسيطة لأستحضر من خلالها ذكرى رفيق عزيز رحل قبل الأوان:
"شهيدان آخران بعد الشهيدين (الدريدي وبلهواري)، عباد وعلول"
مات عبد الرحيم علول في زحمة تخاذلنا؛
وفي فوضى "انشطاراتنا"..
فهل كان يجب أن يموت الآن؟
بعد 20 فبراير..
وفي زمن اللجن والمجالس.. والشعارات والوعود..
ما معنى أن يموت عبد الرحيم الآن؟
أين محترفي التضامن؟ أين مسوقي الوهم؟
مات عبد الرحيم.. "بخرو" بتضامنكم، وتضامنوا مع من لا يحتاج الى تضامنكم..
حمل عبد الرحيم ألمه على كتفه في صمت ولسنين طويلة. وتلك كانت حال رفيقه محمد عباد. سقطا قبل الأوان، وقبل أن ينتبه إليهما "الإنصاف" وأن تعانقهما "الحقيقة"..
شهيدان آخران بعد الشهيدين..
عباد وعلول بعد الدريدي وبلهواري..
أبطال مجموعة مراكش 1984، مجموعة الصمود والتحدي..
قالوا: لا، عندما كان قول "لا" يعني الموت؛
عندما كان قول "لا" يعني السجن؛
وعندما كان قول "لا" يعني التشريد؛
والآن، تريدون أن نموت أو نخون..
لا وألف لا، قد نموت. لكن، لن نخون..
إننا نموت بخيانتكم؛
إننا نموت بتواطئكم؛
إننا نموت بصمتكم؛
إن موت علول قتل لنا جميعا..
إن موت عباد قتل لنا جميعا..
إنه القتل ألف مرة..
إنه الإجرام، إجرام النظام وإجرام حواري النظام.
ورغم ذلك، سنصمد.. ولن نخون..
وإذا قتلنا، سيصمد رفاقنا حتى تزهر شجرة شعبنا..
* إضافة 1: تحية لعائلة الفقيد/الشهيد عبد الرحيم بهذه المناسبة/الذكرى..
* إضافة 2: الكلمة منشورة بكتاب "مجموعة مراكش.. تجربة اعتقال قاسية" (2012) لمؤلفه حسن أحراث.



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق