28‏/05‏/2015

مراكش // تدخل قمعي رهيب في حق طلاب جامعة القاضي عياض أثناء تجسيدهم لتظاهرة للمطالبة بصرف المنح. (+ صور)

خرجت يوم أمس جماهير غفيرة من طلاب جامعة القاضي عياض للمطالبة بصرف المنح الجامعية، بعد تأخرها بشكل مهول، دون أي إشارة إلى موعد صرفها، إلا أن
النظام كانت له إجابة مغايرة، فبدل الاستجابة لمطلب الطلاب وصرف منحهم، خاصة وهم على أبواب الامتحانات، في ظل وضعية مزرية وبئيسة يعيشونها على غرار كافة أبناء الشعب المغربي، سيلجأ النظام لصرف أموال طائلة لكن على جحافل القمع التي طوقت الحرم الجامعي من كل الجهات بمختلف تلاوينها السرية والعلنية، لتتدخل بوحشية في حق الطلبة المحتجين، لتنطلق مواجهات دموية، حيث كان رد الطلاب قويا وبطوليا، وقد انتقلت المواجهات إلى الحي الجامعي. 
وهنا بدأ شوط آخر من الهمجية، حيث عمدت قوى القمع إلى اقتحام الحي الجامعي على الطلاب، وقد قام عناصرها  بسرق ممتلكات الطلاب من حواسيب وهواتف وكل ما له قيمة، وتخريب ما تبقى منها، خاصة كتبهم ودفاترهم، بل وصلت بهم الدناءة إلى تمزيق شواهدهم الدراسية. وحتى المنشأة لم تسلم من بطشهم، حيث تم تكسير زجاج البناية، وتحطيم أبواب العديد من الغرف... كل هذا ينضاف إلى الإصابات الخطيرة التي تعرض لها الطلاب، وصلت لدرجة رمي أحد الطلاب من الطابق الثالث في البناية C تعرض لكسر خطير على مستوى الظهر.. ناهيك عن العشرات من المعتقلين الذين تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، لا سواء أثناء الاعتقال، ولا سواء في مخافر القمع. حيث تجاوز عدد المعتقلين 50 طالبا، تم اطلاق جلهم، فيما يزال الاحتفاظ بخمسة منهم رهن الاعتقال، وقد يكون العدد أكثر من ذلك.
ومرة أخرى تثبت الجماهير أنه لا خيار لتحقيق المطالب غير النضال والمقاومة والتصدي للنظام وأجهزته القمعية، إذ مباشرة بعد المواجهات وصمود الطلبة والطالبات، تم الاعلان عن صرف المنح الجامعية (الشطر الثالث) في حدود منتصف الليل.









شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق