29‏/05‏/2015

أحمد بيان//بوح بالأبيض والأسود: العجز السياسي أعمى..

العجز أعمى.. لنحذر رفاقي.. لا طريق غير طريق العمال.. إنه الطريق الصعب.. لكنه الطريق الصحيح..

العجز أعمى، قد يلقي بالعاجز في متاهات التخبط واليأس وردود الفعل، البطيئة والمتسرعة (المأساة/الملهاة). الضرب يمينا ويسارا، شرقا وغربا.. الضرب تحت الحزام. اختصار الطريق نحو الأسهل والجاهز، أو الأصح نحو الهامش.. وربما نحو الحضيض..
العجز ينفي العقل..
العجز يقتل..
العجز يقتل الإبداع والاجتهاد، ويحجب الرؤيا..
العجز ينخر الذات ويعدم فرص انتعاشها..
العجز مرض عضال..
العجز يقدس الذات المريضة، الذات غير المنتجة، الذات الميتة..
العجز يقدس الموتى..
العجز يعانق الموتى..
العجز يبيح الولاء ويصنع المريدين بدون حياء..
عجبت لمن يتبجح بالولاء على رؤوس الأشهاد، بالصوت والصورة!!
العجز يكشف التائهين والمتملقين والمتمسحين بأهداب العاجزين..
العجز يؤجج الحقد والضغينة..
العجز يضخم الذات ويولد الأوهام..
العجز يغذي الشتات..
العجز يتغذى من الشتات..
العجز هو الضعف..
العجز هو النفس القصير..
العجز هو التيه في المقابر..
العجز هو البحث عن المتلاشيات في أسواق أعداء الثورة..
العجز هو "نضال" الموضة، نضال الصورة والكاميرا..
العجز هو الانتهازية والوصولية والذاتية المفرطة..
العجز يلغي الديمقراطية والنقد والنقد الذاتي..
العجز هو "اللاشيء"..
العجز هو التدمير العشوائي، طولا وعرضا (علي وعلى أعدائي)..
العجز هو الاستسلام والانبطاح..
العجز هو بيع الذات الى العدو بأي ثمن..
العجز هو التآمر ضد الرفاق، وضد القضية..
العجز ضد البناء والوحدة، الى جانب العمال ومع العمال..
العجز يقتل القضية..
العجز ضد الثورة..
العجز سيف حاد "يحيي ويميت"..
العجز يحيي الموتى ويقتل الأحياء..
لنحذر العجز رفاقي، وخاصة مرض العجز أو العجز المرضي..
لنواصل البناء تحت نيران العدو ونيران "الأصدقاء"..



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق