05‏/06‏/2015

محمد حومد// 03 يونيو يوم ليس كسائر الأيام..

في مثل هذا اليوم من سنة 2014 أعلن البطل الشهيد مصطفى مزياني عن انطلاق معركة الصمود والتحدي، المعركة البطولية والتاريخية، معركة التشبث
بالاستمرارية والامتداد للحركة الماركسية اللينينية المغربية، مجسدا بذلك شعار الأبطال التاريخي"لا للولاء...".
لقد كان يوم الثالث من شهر يونيو 2014 يوم العزم والحسم معا. كان يوما فاصلا في مسار النضال الثوري ببلادنا بين الخنوع و المجابهة ..
يوم يحمل في أحشائه آلاما وجراحا عميقة لن تزيد أصحابها إلا صلابة و قوة في النضال..
يوم يحمل في أحشائه طريق الخلاص...
يوم ينذر بفاجعة ١٣ غشت من نفس السنة...
يوم ليس كسائر الأيام...
يوم لم يأت ليله في الموعد... بل طال ما يزيد عن الشهرين. فكانت الأيام يوما واحدا ومتصاعدة معاناته وآلامه...
بين الغيبوبة والصحوة تتناثر شذرات من الجراح الحادة للبطل...
بين الغيبوبة والصحوة تتجسد دقائق التحدي ونكران الذات...
يوم تمدد تحت وطأة الحرارة الصيفية ولهيب الأمعاء الخاوية، كان بمثابة الصاعقة على العائلة الصغيرة والكبيرة عائلة أبت إلا أن تقف مع ابنها ورفيقها في أحلك الظروف واللحظات....
سكرات الشهادة...
إنها ملحمة ثورية في معمعان الصراع الفعلي والحقيقي....
إنه مغرب النضال و الصمود.....
لقد انضاف اسم الشهيد مصطفى مزياني إلى قائمة الأسماء التي اغتالتها القوى الظلامية في سيناريو محبوك ومفضوح مع النظام وأزلامه...
فلا النظام ولا ا لقوى الظلامية ولا القوى الاصطلاحية الانتهازية باستطاعتها إيقاف النضال الجماهيري.....
إن يوم 03 يونيو سيظل خالدا في ذاكرة الجماهيرالثائرة وستعمل هذه الأخيرة جاهدة على ترسيخه في صفوف الجماهير الشعبية لكي تشهد على اغتيالات النظام والظلام...
وسيبقى التاريخ شاهد على هذه البطولات التي رسمها الشعب المغربي بدمائه الطاهرة...
أما قطاع التعليم و المسؤولون عنه بشكل مباشر سيصطدمون بإجرامهم المتعمد في حق المناضل و في حق العائلة.. وستظل مفارقة الحياة للشهيد مزياني وصمة عار على جبين دعاة العلم و المعرفة ....
أي علم و أي معرفة يا أهل المؤسسات الأكاديمية. تقتلون الجماهير من أجل حقهم المقدس في التعليم..
إن كل من لازم الصمت في المؤسسة التعليمية المعنية مسؤول بشكل مباشر أو غير مباشر على هذه الجريمة النكراء...
كيف تلعبون دور الأستاذ أمام الصفوف العريضة للطلبة و أستثني البعض و أنتم شاهدون و
صامتون على إجرام النظام و الظلام
…. تستطعون قطف بعض الزهور لكن لن تستطعوا وقف زحف الربيع
 5 يونيو 2015



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق