25‏/06‏/2015

تصعيد// عمال الفوسفاط الغير مدمجين يعزمون الاضراب عن العمل ونقل الاعتصام للدارالبيضاء رفقة عائلاتهم.


قطع عمال الفوسفاط الغير مدمجين أشواطا عديدة في معركتهم المفتوحة، حيث خاضوا العديد من الأشكال النضالية في سبيل تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة والتي يمكن تركيزها في مطلبين أساسيين:

أولا: دمج العمال في الشركة الأم "المكتب الشريف للفوسفاط" ضدا على صيغة العمل عبر شركات المناولة/الوساطة، وهي الصيغة المشؤومة التي حرمتهم من العديد من المكتسبات التي حصنتها الطبقة العاملة عبر سنوات من النضال والكفاح، حيث يتم امتصاص دمهم بكل سهولة، وبعدها يتم التخلص منهم بمجرد الانتهاء منهم بإلغاء العقد مع الشركة، ليجد العامل نفسه دون أي سند قانوني يحميه من بطش الشركة. وفي غياب السند القانوني، وتواطئ النظام عبر كل مؤسساته مع الرأسمال والعمل على خدمته بكل تفاني، لا يبقى أي سبيل غير النضال بغية تحقيق مطلبهم العادل والمشروع، وللتذكير فإن العديد من العمال فرضوا على إدارة المجمع الخضوع لمطالبهم، والاقدام على دمجهم (عمال SOTREG على سبيل المثال). ولكن في المقابل عمال آخرين كان نصيبهم القصاص والانتقام.
ثانيا: ارجاع المطرودين، حيث لجأت الإدارة على غرار قريناتها من إدارات الشركات المستشرية بطشا في حق الطبقة العاملة، على طرد العديد من العمال بسبب نضاليتهم، أو لسعيهم تشكيل مكتب نقابي، إضافة إلى طرد العمال الذين جرى اعتقالهم سابقا في خضم المعارك النضالية من طرف أجهزة النظام القمعية. هذا إلى جانب الاستعانة بصيغة فسخ العقدة مع شركات المناولة، كوسيلة للمناورة والطرد بأقل تكلفة.
وأمام هذا الواقع المزري العنيد، اضافة لباقي مطالبهم العالقة، يستمر العمال في شق طريق النضال بصلابة، متحدين قساوة الظروف المحيطة بهم وواقعهم الصعب، ليعلنوا عزمهم الاضراب عن العمل لمدة ثلاث أيام، انطلاقا من 2 يوليوز 2015، ولإضفاء النوعية على خطوتهم، سيقدمون على نقل الاعتصام من أمام مقر الشركة بخريبكة كما جرت العادة، إلى مقر الشركة المركزي بالدارالبيضاء، ودائما رفقة عائلاتهم المناضلة، والتي أثبتت عبر كل المحطات السابقة تشبتها ووعيها بالقضية التي يناضل من أجلها العمال.

قوة العمال في وحدتهم.. الخزي والعار لكل المشاركين في الاجرام المنظم الذي يتعرضون له..

تفاصيل أكثر حول معارك العمال الفوسفاطيين وواقعهم:



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق