23‏/08‏/2015

البديل الجذري// توجيه عام إلى كافة المناضلين الصادقين.

نواجه في الذكرى الثانية لإعلان تيار البديل الجذري المغربي (C.A.RA.M.) تحديات كبيرة، بالنظر الى الأهداف السياسية العظيمة التي سطرها مناضلو هذا التيار الماركسي اللينيني المغربي. إنها تحديات تتعلق بما هو ذاتي وبما هو موضوعي في نفس الآن.
وبداية، نهنئ أنفسنا على الصمود ومواصلة المسير رغم كل الصعوبات والضربات والطعنات. ونعاهد شعبنا ورفاقنا وكافة المناضلين الصادقين أننا لن نتوانى في تقديم كل التضحيات على درب شهدائنا حتى بزوغ فجر تحررنا وانعتاقنا. فلن توقفنا الأيادي المرتعشة، نحن نواجه النظام وندرك انه في كل المنعرجات والمحطات توجد الكلاب المسعورة التي لا تجيد سوى النباح والضجيج. ونعي جيدا أننا سنكون على رأس المستهدفين من طرف المصابين بالحول السياسي. فبدل أن يواجهوا النظام وخدام النظام، يتصدون للمناضلين القابضين على الجمر.. وبكل تواضع ثوري، نعترف أننا ما زلنا في بداية المشوار، وأننا نبدل قصارى جهدنا لاستكمال مهام المرحلة، وعلى رأسها بناء الذات وتصليبها. وإننا في تيار البديل الجذري المغربي كتجربة كفاحية لن نحيد عن درب شهداء الشعب المغربي وعن التجارب الثورية لأبناء شعبنا، وفي مقدمتها التجربة الرائدة للحركة الماركسية اللينينية المغربية.

لقد ضاعت سنوات عديدة في المناوشات، وضاعت معها تضحيات جسيمة. لقد عرفت المسيرة النضالية لشعبنا أعدادا هائلة من الأسماء التي كان "لا يشق لها غبار"، وفي واجهات مختلفة. والنتيجة الآن، وبكل أسف، هناك خيبات أمل واستمرار حروب المناوشات الرخيصة. والمفارقة الصارخة أن استمرارها في واد جارف بعيدا عن تضحيات الطبقة العاملة وعموم الجماهير الشعبية ومعاركها. إننا نناشد كافة المناضلين الصادقين، أمام التاريخ، الالتحاق بخندق التضحيات والمعارك. وبالموازاة مع ذلك الفعل، كل من موقعه النضالي، في بناء الذات المناضلة القادرة في ظل واقع القمع والاضطهاد تنظيم الصفوف ورصها وتأطير المعارك ومتابعتها، في مواجهة يومية مستمرة للنظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي وكل من يدور في فلكه.. إن الصراع المطلوب أو التحدي النضالي هو الحضور حيث حضور العمال والفلاحين الفقراء وعموم الكادحين. وإذاك، ستتطور الأفكار والممارسات وستتعمق المواقف الثورية، ولن تستمر في ظل احتداد الصراع الطبقي سوى الأفكار السديدة والممارسات السديدة. ففي خندق العمال وحلفائهم الموضوعيين يجب التدافع والازدحام، بما يعنيه ذلك من غيرة ومن تجسيد فعلي للموقف الماركسي اللينيني.. وأي مجهود نضالي يجب أن يصب في خندق المضطهدين، بدل السقوط في فخ الإلهاء والمزايدات التافهة.. فلن تكون لنا قوة خارج قوة الطبقة العاملة وهذا إيماننا الراسخ والمبدئي، وقوة الطبقة العاملة تكمن في تنظيمها ووعيها، وفهمها الواضح لأهدافها ومهامها، وسبل النضال ووسائله. ففي وحدة الذاتي والموضوعي، أي اندماج والتحام التيار بالنضال الفعلي اليومي للعمال وعموم جماهير شعبنا، بشتى أشكاله، وعلى جميع المستويات، شرط أساسي لبناء الأداة السياسية الماركسية اللينينية. 

إننا أصحاب مرجعية واضحة، هي النظرية العلمية، النظرية الماركسية اللينينية. إننا أصحاب عمق نضالي وتاريخ نضالي ورصيد كفاحي.. لنواصل مسيرة نضالنا الى جانب شعبنا بكل افتخار واعتزاز بوقوفنا الحازم ضد كل المحاولات التي جرت وتجري على قدم وساق لجر تضحياتنا وخطواتنا خارج الطريق الصحيح. فإرادة الشعوب لا تقهر، وإرادتنا من إرادة الشعوب..

تيار البديل الجذري المغربي ،23 غشت 2015.

C.A.RA.M.



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق