20‏/09‏/2015

صفرو// المعتصمون أمام العمالة يفضحون تجار المآسي وارواح البشر

استوفت العائلات الساكنة بالدور المهدة بالسقوط والمحرومة من حقها في السكن اللائق، المعتصمة بعمالة صفرو، شهرها من الصمود والتحدي لقساوة الطقس، بصغارها وكهولها، في اعتصام تخوضه بعدما تم تهميشها وحرمانها من
حقها، والتنصل من تقديم حل عن الوضعية الكارثية التي تعيشها، بحيث ان مقر إقامتها مهدد بالانهيار كما اقرت بذلك الخبرة التقنية المنجزة من طرف مركز المتخصص "MP2" في تقريرين متواليين والذي صنفها في درجة الخطورة (الدرجة الأولى). وبعد استنفاد كل الاليات الديبلوماسية حورارات ماراطونية ووعود بحل ملفهم...لا زالت العائلات مستمرة لحدود الان في اعتصامها امام العمالة وسط تهديدات المسؤولين من جهة ولامبالاة من كانوا يدعون في الامس القريب الدفاع عن ملف السكن بالمدينة من  جهة اخرى، ومحاولة امتصاص الغضب من طرف البعض الاخر بعد ان وصلت المعركة لمستويات اصبحت تؤرق النظام وكل الذين باعوا واشتروا واغتنوا من أعلا هرم في قمة مؤسسات النظام بصفرو ومرورا بمؤسسة العمران الى آخر بيدق من البيادقها المتصكع بين الجمعيات المشبوهة.. على كاهل العائلات المفقرة، باستغلال بؤسها وأميتها وثقتها، والتي باتت حياتها مهددة جراء الانهيارات المتتالية التي تعرفها منازلهن ولم تترك لهن أي خيار سوى اخراج قضيتهن الى العلن عبر أشكال نضالية مقلقة ومهددة فعلا للبياعة والنصابة والعياشة والكراسي الفاخرة بالعمالة والباشوية وبمؤسسة العمران، وخصيصا لما خرجت وثائق تثبت حجم النصب والسرقة لما سموه دعما للعائلات الساكنة للدور الآيلة للسقوط،. وثائق موقع باستغلال جهل الموقعين بالقراءة والكتابة تثبت نهب وسرقة الدعم الموجه للعائلات من أجل الافراغ دون أن يتوصل الموقعون بقرش واحد، مقابل تجاهل وضعهم وتركهم للمصير المجهول. كما تؤكد مثلا الوثائق أسفله الموقعة باسم "بوجراف فطيمة"  و"ضحاك ميلودة" و"يوسف الداودي" والتي جاء فيها "اشهد أنه بتاريخه أعلاه قد أخليت مع المقيمين معي السكن الذي كنت أقطنه بالعنوان أعلاه من جميع أمتعتي كما أنه لا حق لي في أي دعم لي ولأسرتي في جالة إقامتي بسكن آخر مهدد بالانهيار" في حين تؤكد الاسماء المشار إليها أعلاه أنها لم تتوصل بأي دعم وأنها لم تخلي دورها في يوم من الايام بل أنها تتسلم الوثائق والشهادات التي تثبت إقامتها عند الحاجة كما هو حال شهادة الاقامة المسلمة للسيدة "سعيدة الرزيقي" الموقعة ب"صفرو بتاريخ 17/08/2015والساكنة في نفس عنوان ومنزل السيدة "بوجراف فطيمة" (عنوان: حي الشباك رقم 221 صفرو) وهو منزل المصنف في وثيقة ال"إشهاد" الموقعة من طرف بوجراف فطيمة ب: "البيناية رقم 221 بحي الشباك المهددة بالانهيار والمصنفة من الدرجة الاولى من حيث الخطورة حسب نتائج الخبرة التقنية" والموقعة بصفرو في تاريخ 2012/11/05 ونفس الشيء تثبته وثيقة "شهادة السكنى " المسلمة للسيد "حميد نميشي حسني" والموقعة ب"صفرو في 27 ماي 2015" على نفس العنوان أعلاه كدلائل قاطعة على حجم النصب والسرقة والتلاعب بمصير المغلوب على أمرهم والمنهوبة أرزاقهم وثروات بلادهم. ويبقى السؤال من سرق ونهب تلك الأموال؟ من تاجر في معانات أبناء المدينة القديمة؟ من باع واشترى في مصيرهم؟ هل الحقيقة مخفية في هذه الحالة أم كل شيء واضح ومفهوم؟ هل لا يمكن اعتبار ما حدث سرقة موصوفة يقف على رأسها المنتصبون على الكراسي الفاخرة بمؤسسات النظام؟ أين اليوم من كانوا يتابعون في الامس القريب هذا الملف؟ لماذا غابوا عن الصراع؟ هل لم يعد يعنيهم أم أن لهيب الفضائح تطاردهم؟. إن التاريخ لا يرحم إن لعنة شعبنا ستطاردكم والى الابد، سيطاردكم من يقف اليوم بصمت، ومن يشمخ ويرفع رأسه بالرغم من كل شيء، ومن اقتلعتم من هناك، ومن كسر ظهره الدهر.. في يوم يعود فيه الحق لأهله بفضل تضحيلتهم لا للذين يفتكون اليوم ويخربون ويفقرون ويغربون أبناء شعبنا..ولعلم  كل الشرفاء أن الحديث المقلق والذي يستدعي التحقيق على وجه السرعة من طرف المناضلين المخلصين وكل أوفياء شعبنا هو ما يتداول بالمدينة حول استفادة المقربين من أصحاب النفوذ وعائلات الواقفين على رأس هرم مؤسسات السلطة بالمدينة من البقع المخصصة لساكنة الدور الآيلة للسقوط وبيعها في خضون هذه الأيام بعد خروج ملف السكن من جديد للواجهة نتيجة المعركة البطولية للساكنة..





مغرب النضال والصمود: من أجل بديل جذري



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق