23‏/09‏/2015

حسن أحراث // عبد الرحمان اليوسفي مع الملك وضد الشهيد (بنبركة)..


عبد الرحمان اليوسفي مع الجلاد، قلبا وقالبا، دوما وأبدا..
عبد الرحمان اليوسفي بطل سياسي من ورق. مثله مثل العديد من الأسماء "الحية" والميتة التي تحتل زورا ساحتنا السياسية والإعلامية، بكثير من البهرجة
والاحتفالية المقيتتين. برز اسم عبد الرحمان اليوسفي في سياق تلميع الأسماء التي خدمت النظام القائم في الماضي والحاضر، مثله مثل عبد الرحيم بوعبيد ومحمد اليازغي وعبد الواحد الراضي والطفل/الشيخ المدلل ادريس لشكر.. 

بدون شك، هناك أسماء كثيرة محسوبة "ظلما" على اليسار أو المعارضة، وهناك أسماء أخرى محسوبة على "الشيطان" (تارة أغلبية وتارة أخرى معارضة)... وطبعا، هناك أسماء محسوبة على المقاومة!! 
إن كتاب التاريخ مفتوح، فلنقرأه بتمعن. إن أحد نقط ضعفنا، نحن اليسار الحقيقي، نحن المناضلين، نحن الماركسيين اللينينيين، هي "تهاوننا" في قراءة تاريخنا، هي "عجزنا" عن تنظيف تاريخنا، هي عدم كشف وفضح المحسوبين على المقاومة وجيش التحرير، وعلى النضال أيضا، زورا وبهتانا..
إن كتاب التاريخ واضح، وأحرفه بارزة، مثله مثل الصراع الطبقي، فلنقرأه بعلمية وعمق..
إن أحد نقط ضعفنا، وبسبب ضعفنا، هي "معانقة" هذا الخائن (للتاريخ والبروليتاريا) وهذا المتواطئ (مع النظام وزبانية النظام) وهذا المتستر وراء الشعارات البراقة وهذا الجبان الهارب وهذا النكرة الباحث عن الشهرة بأي ثمن وهذا الشعرور المحتمي بشعر الثورة والتكنولوجيا.. 
وعودة الى البطل الورقي اليوسفي، لقد خان إبان مؤامرة "Aix-Les-Bains"، وخان بعد ذلك.. خان إبان وبعد اختطاف واغتيال المهدي بنبركة، وخان من خلال مؤامرة ما سمي "بالتناوب الديمقراطي"، والى الآن.. 
الآن، وفي مناخ ذكرى اختطاف واغتيال الشهيد المهدي بنبركة (29 أكتوبر)، يشارك البطل الورقي في مأدبة عشاء ملكي (خارج السياق) على شرف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند، أحد ممثلي النظام المتورط هو الآخر، الى جانب النظام القائم بالمغرب، في اختطاف واغتيال "رفيقه" بنبركة..
أين الحقيقة؟ أين عدم الإفلات من العقاب؟ أين التاريخ، التاريخ المشترك للشعوب؟
أين الوفاء للشهداء، وللمناضلين وللتاريخ المكتوب بدم الأبرياء والصادقين والمخلصين لقضية شعبنا؟
لقد قتلت الشهيد بصمتك وتخاذلك.. لقد قتلت الشهيد بتآمرك.. 
تحملت مسؤولية الوزارة الأولى دون دم الشهيد وباقي الشهداء..
تحمل وزراؤك، وزراء حزبك، مسؤولية وزارة العدل (محمد بوزبع وعبد الواحد الراضي) دون دم الشهيد وباقي الشهداء..
أين الوفاء للشهداء، وللمناضلين وللتاريخ المكتوب بدم الأبرياء والصادقين والمخلصين لقضية شعبنا؟ 
ألا تعتبر "رفيقك" بنبركة شهيدا؟ أتشك في ذلك؟
تلذذ في إخفاء الحقيقة..
تلذذ ما شئت من الأطعمة الملكية (والجمهورية)..
تلذذ دماء الشهداء..
تلذذ أنين الأبرياء والمضطهدين..
تلذذ عظام المعتقلين السياسيين..
تلذذ عذابات عائلاتنا.. 
تلذذ معاناتنا..
ما أبشعك وأمثالك.. ما أبشع رفاقك.. 
ما أبشع تخاذلك وخيانتك، "الرفيق" عبد الرحمان اليوسفي، "رفيق" الشهيد المهدي بنبركة..
نحن يسار، أبرياء من "يساركم"..
نحن مناضلون، أبرياء من "مناضليكم"..
نحن التاريخ، أبرياء من تاريخكم..
نحن الحقيقة، أبرياء من حقيقتكم، حقيقة الخيانة والتواطؤ والتخادل...



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق