13‏/11‏/2015

حسن أحراث//نقابات العار والذل مرة أخرى..




التأمت القيادات البيروقراطية لنقابات العار والذل (التئام اللئام) يوم 10 نونبر 2015 بالمقر المركزي للكنفدرالية الديمقراطية للشغل بالدار البيضاء. وأعلن اللئام (الاتحاد المغربي للشغل والكنفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب والفيدرالية الديمقراطية للشغل، جناح العزوزي)، في غياب الكرام عن سيناريوهات مكرورة ومملة تعيد عقرب التاريخ الى الوراء: "مسيرة وطنية يوم الأحد 29 نونبر 2015 بالدار البيضاء وتجمع عمالي بالرباط يوم الثلاثاء 8 دجنبر 2015 وإضراب عام بقطاعات الوظيفة العمومية يوم الخميس 10 دجنبر2015".

إنهم يضحكون على ذقوننا في واضحة النهار، وفي القرن 21 (قرن العلم والتكنولوجيا والمعرفة، قرن الحقيقة المكشوفة/العارية...).. إنهم يستغلون ضعفنا/عجزنا/تخاذلنا/تواطؤنا..
الى متى سنبقى حطب المافيات النقابية والسياسية؟!!
الى متى سيستمر خضوعنا وانصياعنا وسكوتنا...؟!!
لا نسب أحدا.. نعلن التحدي.. نعلن المواجهة.. نعلن الإدانة...
إن استمرار جلوس اللئام فوق رؤوسنا (على جراحنا) يعني شيئا واحدا ووحيدا: عجزنا وضعفنا.. وتواطؤ بعضنا..
نفهم جيدا معنى الضعف والعجز والوهن، ونعمل على تجاوز ذلك من خلال بناء الذات المناضلة، ومن خلال التضحيات المبذولة والنضالات المتواصلة الى جانب الجماهير الشعبية المضطهدة وفي مقدمتها الطبقة العاملة..
لكن، لماذا التواطؤ؟ لماذا السكوت عن إجرام "اللئام"؟ والفظيع، لماذا التصفيق "للئام" ومشاركتهم أعراسهم وولائمهم وحفلاتهم (مسيراتهم)...؟
لماذا المساهمة في إنجاح المسرحيات الخادعة التي تؤبد معاناة شعبنا؟
إن العجز والضعف لا يبرران تزكية جرائم أعداء شعبنا..
إننا، ورغم هذه الحال، ندعو الى فضح النظام وعملاء النظام..
حيكوا ما استطعتم من التبريرات.. لكن التاريخ "فضاح"..
لقد بات واضحا أن خدمة قضية الشعب المغربي، بعماله وفلاحيه الفقراء وطلبته ومعطليه ومشرديه/مهمشيه، تفرض التصدي بكل الأشكال النضالية الحازمة للنظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي وأزلامه، من أحزاب رجعية وإصلاحية وقيادات نقابية بيروقراطية متواطئة..
لقد عشنا مسيرة الدار البيضاء يوم 06 أبريل 2014، ماذا تغير؟ ماذا حصل؟
بدون شك، تأكد للجميع أن قفزات "اللئام" البهلوانية مخدومة، وليست سوى "تسخينات" لدر الرماد في العيون، بل لتأبيد المعاناة..
إنهم يسكتون عن الجرائم المفضوحة؛
إنهم "يبردون الطرح" كلما اشتدت حرارة الصراع الطبقي..
فليكونوا ما شاءوا (إنه الصراع الذي لا يرحم)..
إنه الخط الأحمر.. إنه الخط الفاصل بين المناضل وشبه المناضل.. إنه الخط الفاصل بين الثوري والانتهازي..
ما معنى أن تكون "قياديا" (شكلا، للأسف) في نقابة تمارس قيادتها الإجرام في حق العمال وعموم الشغيلة؟!!
نعرف الجواب، وشعبنا يعرف الجواب.. تبا لكم..
لذلك، تحقدون علينا وتتحاملون علينا وتفترون علينا، لأننا نفضحكم أمام الملأ وأمام التاريخ..
لكن، ماذا عنا نحن؟
"عقنا" بهم.. "عاق" الشعب بهم..
وهل "عقنا" بالمندسين في صفوفنا؟ هل "عقنا" بمن يتكلم لغتنا ويردد شعاراتنا ويصوغ خطابنا ويدعي مرجعيتنا..؟
إننا شوكة في حلق النظام وفي حلق كل خائن وكل متخاذل وكل انتهازي وكل تائه..
نتعرض لكل أنواع السب والشتم من طرف "رفاقنا" غير الأوفياء، "الشجعان" و"المجتهدون"، قبل غيرهم..
ولا نرى لهم أثرا، ولا نسمع لهم صوتا، في مواجهة النظام وأزلام النظام، من أحزاب وقيادات نقابية، سواء في النيت أو في الواقع..
إننا نحن في الواجهة.. إننا نحن الحاضرون في النيت وفي الواقع..
إنهم بدل تحليل الواقع (الواقع الملموس)، يتقنون تشريح أجسادنا..
ولأنهم يأكلون الجيفة، لا يترددون في قضم لحمنا المر..
إننا صامدون ومستمرون في البناء تحت نيران الأعداء و"الأصدقاء"/"الرفاق"، رغما عن الجميع، وحتى آخر رمق..
ويبقى التاريخ بيننا...





شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق