20‏/11‏/2016

البديل الجذري// نداء مسؤولية أمام التاريخ الى المناضلين

لقد جرب المناضلون الاعتقال والقتل في الشارع وداخل السجون و"المستشفيات" وفي عمق الأقبية المظلمة. لقد أدوا ثمن الانتماء الى الشعب المغربي، وعلى
رأسه الطبقة العاملة، منتجة الثروة والحياة، غاليا.. فلم يأتوا من فراغ أو من عدم، ولم يسبق أن تورطوا في أي جريمة، من مثل الالتحاق بالقوى السياسية الرجعية (ومن ضمنها القوى الظلامية والشوفينية) أو الإصلاحية أو التحريفية. ولم يقوموا يوما بتزكية القيادات النقابية البيروقراطية المافيوزية.. ولم يسبق أن انجروا الى مستنقع النظام، بإغراءاته ومناوراته، سواء تعلق الأمر "بتعويضات" (فتات) هيئة الإنصاف والمصالحة أو بأكذوبة "طي صفحة الماضي".. إننا، في تيار البديل الجذري المغربي، وأمام إصرار شعبنا على مواصلة معركة تحرره وانعتاقه، وذلك من خلال العديد من المعارك والنضالات والتضحيات، ندعو كافة المناضلين المخلصين لقضية شعبنا الى العمل على تقوية الذات المناضلة التي بدونها لا يمكن أن يتحقق حلم شعبنا، سواء اليوم أو غدا. إن الجماهير ستعود عاجلا أم آجلا للانتفاض وستواصل المعركة وهذه قناعتنا، ودليلنا التاريخ وواقع الصراع الطبقي الذي يجري أمامنا، لكن السؤال المؤرق: كيف ستعود الملايين الى الميادين أقوى لتطيح بمضطهديها ومستغليها وبأجهزة قمعهم الطبقية وتشيد سلطتها الحقيقية..؟ 
لقد تأكد من خلال العديد من التجارب أنه بدون الأداة المنظمة والمؤطرة لفائدة انتصار هذا الشعب المضطهد أو ذاك، يتم حصد الفشل تلو الفشل، بل تأبيد سيطرة أعداء الشعوب، وفي مقدمتها المباشرة الأنظمة الرجعية، حليفة الصهيونية والامبريالية. ومناسبة هذا النداء، هي خروج الجماهير الشعبية الى الشارع منددة باغتيال/طحن الشهيد محسن فكري بتلك البشاعة والوحشية اسوة بمن سبقوه من شهداء هذا الوطن الحبيب.. فلا نريد تكرار أخطائنا إبان الانتفاضات الشعبية السابقة وإبان انتفاضة 20 فبراير.. لقد وجدنا أنفسنا كمناضلين في ذيل الأحداث.. وعندما تكون كذلك، لابد أن تؤدي ثمن تخلفك، بل لابد أن يؤدي شعبك ثمن تخلفك.. ففي تخلفنا خسارة قضية شعب.. إن الجماهير الشعبية المسحوقة ستخرج الى الشارع اليوم وغدا. لكن، ماذا بعد؟ ما العمل؟ كفى من "العنتريات".. شعبنا في حاجة لقيادة مناضلة وقادرة على صنع ثورته المؤجلة. إنه التحدي الذي "يخنقنا".. لنتنفس تنظيما قويا.. لنعمل على بناء أداة ثورية تؤمن بقوة العمال والفلاحين الفقراء، فالتأسيس النظري والسياسي والتنظيمي السليم والعلمي هو الذي يبنى على أرضية المسار النضالي الذي نحن فيه مطالبون بتحمل مسؤوليتنا والتقدم بثبات على أساسه.. ولنتأكد من أن من يعلن الحرب على المناضلين القابضين على جمر القضية، فإنه يعلن اصطفافه بشكل من الأشكال الى جانب النظام وجوقته الرجعية والإصلاحية.. إن المرحلة مرحلة بناء الذات الثورية، وإنها الأولوية التي ما قبلها أولوية.. وغير ذلك ترف ومزايدات وحروب هامشية وتخمة من كلام في كل الاتجاهات بعيدا عن المهمة التاريخية.. نقولها للتاريخ.. مرآتنا ومرآتكم..
تيار البديل الجذري المغربي
.C.A.RA.M
19 نونبر 2016




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق