02‏/12‏/2016

يوسف وهبي// تقرير عن الشكل النضالي التضامني مع عمال شركة "فريش بريم" المضربين عن الطعام.

منذ مايزيد عن الثلاثة أشهر، وبالتحديد منذ 28 غشت 2016، والعمال الزراعيون للضيعة 12 التابعة لشركة "فريش بريم" لمالكها الشرقاوي، وعددهم ثمانية، وهم
يخوضون اعتصاما مفتوحا أمام مقر الشركة بجماعة خميس أيت عميرة، توج بإضراب مفتوح عن الطعام دخل يومه الثاني عشر اليوم، وذلك على خلفية الطرد الذي تعرضوا له مباشرة وتأسيسهم لمكتب نقابي للدفاع عن مصالح العمال والعاملات بذات الضيعة.
اليوم، عرفت جماعة أيت عميرة مسيرة احتجاجية تضامنا مع العمال الزراعيين المضربين عن الطعام، وهم: الرزوق محمد، المختار دهيبة، حكيمي عبد المجيد، عبد الله خرباش، خالدي محمد، السهلي محمد، الناجي الخدير بالإضافة للعامل الزراعي بوعزة مبارك. حيث عرفت مشاركة واسعة للعمال والعاملات وكذا لعموم المتضامنين دعما ومؤازرة للخطوة النضالية والتي تجاوزت بحق، كل كلام منمق عاجز عن الفعل لمدعي الثورية و"النضال الالكتروني".
تأسس المكتب النقابي للضيعة 12، يوم الجمعة 26 غشت 2016، بعده مباشرة أي بتاريخ 28 من ذات الشهر سيتم الطرد بحق كل أعضاء المكتب النقابي التسعة، ضدا على الحق في التنظيم والحريات النقابية. وكما هو معروف فالفعل النضالي للعمال الزراعيين بالإقليم يتعرض لهجوم شرس سواء من طرف الباطرونا، و سواء من ممثلي النظام القائم، حيث أن أغلب الاشكال النضالية والمطلبية تواجه بالطرد ثم اللامبالاة يليها قمع مادي لوأده في المهد. إن الشكل النضالي اليوم إنما يعد بارقة أمل للدفع بالفعل النضالي للعمال الزراعيين سواء من خلال الشعارات المرفوعة المنددة بالباطرونا وممثلي النظام بالإقليم، وكذلك بالمجابهة الميدانية وسط الجموع للكلام المشبوه والمضلل للإطار النقابي المؤطر للمسيرة العمالية، حيث ومن خلال الكلمة التي ألقاها الكاتب الجهوي للإتحاد الوطني الشغل مادحا الباطرون ومؤسسات النظام، إنتفض العمال والعاملات معتبرين هذا الخطاب إستفزازا لهم وللعمال المضربين، ويجانب الحقيقة معتبرين الباطرون مستغلا لقوة عملهم، قامعا لحرياتهم النقابية بتواطؤ مع السلطة، كاشفين بوعيهم الحسي اكتمال الاركان الثلاثة للإستغلال والإضطهاد الذي ترزح تحته الطبقة العاملة المغربية.
في الأخير، ومن خلال المتابعة الدقيقة للفعل النضالي العمالي بالإقليم، يتضح مدى الإقدام الغير المشروط المقدم من طرف العمال الزراعيين بمناسبة كل خطوة نضالية، بالمقابل هناك فرملة لكل فعل نضالي بأفقه العمالي الطبقي تنهجه الإطارات النقابية أصبحت واضحة للعمال أنفسهم تبين هذا اليوم مثلا، في عدم إقدام هذا الإطار النقابي المافيوزي لتعميم نداء المشاركة في المسيرة الاحتجاجية وعدم معرفة الجماهير الشعبية بهذا الشكل النضالي، وقبله بعدم استدعاء المكاتب النقابية بعموم الاقليم للتقرير في الشكل النضالي.
عاشت نضالات الطبقة العاملة المغربية.

  1 دجنبر 2016



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق