30‏/01‏/2017

محمد حومد// الاتحاد الوطني لطلبة المغرب: أي أولوية؟

الكثير من المضحكات مبكيات. الدفاع عن مقر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب (أوطم)!! كل الشكر، وكل التحية لمن يدافع بمبدئية وبوضوح عن مقر أوطم. والدفاع عن مقر
أوطم في مواجهة لصوصية أعداء أوطم، وفي أفقه ورمزيته، باعتباره إرث ورصيد أوطم، واجب نضالي. إن قضية أوطم قضية شعب وقضية مناضلي أوطم ومعتقلي أوطم وشهداء أوطم... ومهمة الدفاع عن أوطم، وليس فقط الدفاع عن مقر أوطم، لا تعني غير مناضلي ومناضلات أوطم الحاليين والسابقين واللاحقين المخلصين لقضية شعبهم وليس المتاجرين بها. أما أن ينبري للدفاع عن مقر أوطم، وليس الدفاع عن أوطم، الكثير من أعداء أوطم ومنهم من جرم مناضلي أوطم بالأمس واليوم، فذلك العبث بعينه والضحك على الذقون. إن مقرات الأحزاب السياسية والنقابات أصبحت أوكارا لكل أصناف المساومة . فليس من حق من خان أوطم وتنكر لها زمن الرصاص الحي أن يدعي الدفاع عن أوطم، وكذاك من باع أوطم وتاجر بأوطم وتجاهل أوطم في عز محنة أوطم، بالأمس واليوم. كيف يريدون منا أن "نبيض" سجلات من خانوا أوطم وأن نرفعهم فوق أكتافنا؟ إنه العار حقا.. إن أوطم لمن خانته ذاكرته أو لمن لا ذاكرة له هو مناضلات ومناضلي أوطم داخل السجون وخارجها، وهو شهداء وشهيدات أوطم، وهو ثوابت ومواقف أوطم، وهو رصيد وإرث وتاريخ أوطم، وليس فقط مقر أوطم... إنها وقاحة مفضوحة. إنها "قلة الحياء". أيها المتحمسون "للدفاع" عن مقر أوطم، أين حماسكم للدفاع عن مناضلي أوطم وعن معتقلي أوطم القابعين اليوم وراء القضبان عبر طول خريطة الوطن؟ أم تستغلون ببشاعة فراغ الساحة التي هيأها النظام لأعداء أوطم عبر الاعتقالات والمطاردات؟ لماذا تغييب مواقف أوطم وملاحم أوطم والاستنجاد بأعداء أوطم المعتوهين، بل بقاتلي مناضلي أوطم؟ وماذا بعد المقر؟ الهيكلة؟ لماذا كل هذا الغموض/المناورة؟ إن معركة المقر شيء، والهيكلة شيء آخر تماما. لماذا خلط الأوراق؟ لماذا هذا التوظيف الفج؟ إنها نوايا مفضوحة ومكشوفة. إن معضلة أوطم ليست في الهيكلة، أ ليست النقابات مهيكلة؟ وماذا عن هيكلتها؟ لم نر غير تواطؤها وتخاذلها وخيانتها. معضلة أوطم هي معضلة شعب... وقضية أوطم هي قضية شعب.. وخلاص/معركة أوطم هو خلاص/معركة شعب... ادخلوا جحوركم أرحم لكم ولأوطم.. فلأوطم مناضلوه في الميدان وليس داخل مقراتكم

  30 يناير 2017



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق