12‏/05‏/2017

حمان الأطلسي//لا الحوار، ولا الحصار، يمكن أن يوقفا زحف العائلات.


استمرارا في الأشكال النضالية التي أبدعتها عائلات العمال المعتصمين في آبار
منجم عوام في كل من محطتي اغرام اوسار وسيدي احمد، جسدت العائلات بمعية العمال والجماهير الشعبية وقفة احتجاجية اليوم 12/05/2017، تنديدا بالتعاطي اللامسؤول لإدارة الشركة مع مطالب العمال وتنديدا بالانحياز التام لمندوب الطاقة والمعادن وممثلي النظام لجانب إدارة الشركة التي لم تراع أبسط شروط الحد الأدنى للعمل، ضاربة عرض الحائط كل الاتفاقيات والمحاضر التي وقعتها، مستهترة بسلامة العمال الجسدية والنفسية... ولم يفت العائلات أن تسجل تشبثها بحقوق أبنائها وبعدالة معركتهم ومشروعية مطالبهم .
لقد جاءت الوقفة بالموازاة مع الحوار الذي دعت اليه إدارة الشركة والذي يعقد في مكتب عامل الإقليم بخنيفرة بحضور المدير العام للشركة. فبعد أخذ ورد ومد وجزر، يتضح أن إصرار العمال وتضامن العائلات قد فرضا الأمر الواقع. وهو ما جعل إدارة الشركة تتناقض في خطاباتها المرة تلو الأخرى. فبعد تشبثها بعدم "شرعية" الاعتصام، هاهي نفس الإدارة تدعو العمال للحوار على نفس المعتصم المرفوض من جهتها. ليتضح أن النضال والصمود هما السبيل الوحيد لتحقيق العمال لمطالبهم. الحوار لم يؤثر في الشكل النضالي، بل تعاطت العائلات وكأنه ليس قائما. لان للعمال تجارب فاشلة مع حوارات عدة تلاعبت فيها الشركة وممثلو النظام وكذا المكاتب النقابية العميلة. لذا أمام كل هذه التجارب، من الطبيعي أن لا يستبق العمال والعائلات خيرا بها، ما لم تترجم على أرض الواقع. هذا ما صرحت به أشكال العائلات، داعية الجماهير الى الصمود ومواصلة النضال الى جانب العمال المعتصمين حتى النصر. وفي نهاية الوقفة، أعطى عامل كلمة العائلات مصرحا أن الأشكال النضالية مستمرة. فإن أسفر الحوار على نتائج مرضية، فمن الطبيعي إيقاف الاعتصام والاستمرار في النضال بأشكال أخرى، لتحصينها. أما إذا تعنتت الإدارة، فإن المعركة مستمرة كان الحوار أم لم يكن. لتعلن العائلات عزمها القيام بمسيرة على الأقدام الى العاصمة ما لم تستجب الإدارة لمطالب أبنائها. وفي انتظار ما سيسفر عنه الحوار، العمال صامدون ومناضلون... 
 تحية نضالية للعمال ولعائلاتهم.



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق