20‏/06‏/2017

حمان الأطلسي// معركة مناجم عوام: النظام يكشر عن أنيابه..

في خطوة خطيرة جدا أقدمت قوات القمع صبيحة اليوم 20 يونيو 2017 على
الساعة الخامسة صباحا  على محاولة إنزال المعتصمين بالقوة من فوق المصعد وفك اعتصامهم بشتى الوسائل، وصلت الى حد تعريض حياتهم للخطر. فلولا الحيطة لكان أحد العمال المعتصمين شهيدا اليوم. 
عرف التدخل الهمجي شدا وجدبا بين العمال المتواجدين فوق المصعد من جهة، وعناصر القمع من جهة أخرى. هذه الخطوة الإجرامية توضح وبالملموس طبيعة هذا النظام اللقيط. فبدل الضغط على إدارة الشركة لتحقيق المطالب البسيطة للعمال وحل مشاكل عشرات الأسر المعوزة بسبب سياسة الشركة المستغلة لخيرات المنطقة من رصاص وفضة وكميات من الذهب...، اختار ببشاعة تأكيد طبيعته الدموية بفك الاعتصام بالقوة متجاهلا المخاطر التي يمكن أن يسببها ذلك بهذه الأساليب الترهيبية. 
وقد نجم عن التدخل إصابات في صفوف عاملين سقطا أثناء الهجوم، واضطرا الى الدخول الى الغار. ولحد الآن، لا يعرف وضعهم الصحي بشكل دقيق. لكن الأكيد، هو أن حالتهم في الغار خطيرة جدا، لأنه لم يشغل لأكثر من شهرين. لذا ستكون نسب المياه فيه مرتفعة وغياب سلالم الصعود والتهوية شبه غائبة.. .
 إن اختيار العمال الصمود بدل التنازل هو دليل على صلابتهم. واختيار التصدي والمجابهة من أجل الحق هي من شيم المناضلين. "اختيار" (مجبرين) الوضع الأسوء من السيئ للاستمرار في المعركة وعدم التراجع هو حقيقة الاقتناع القوي بأن النضال والصراع هو الطريق السديد للدفاع عن حقوق العمال ومكتسباتهم. 
 تعددت التدخلات لإفشال المعركة، وتم استغلال كل الأوراق، من سماسرة ومتواطئين... وفشلوا، تم قطع الأرزاق ولم يفلحوا.. استخدموا البلطجية وتلفيق التهم، كل هذه الأساليب الجبانة التي تعتمدها الشركة مدعومة بأجهزة القمع لن تزيد العمال إلا صلابة وقوة. والدليل أنه لحظة انتشار الخبر، انطلقت العائلات المجاورة للمنجم الى المؤازرة والاحتجاج بأسلوبها، حيث استقدمت ماشيتها للرعي والاعتصام أمام الغار.. وفي الأخير، انسحبت قوات القمع تحت ضغط تحرك العائلات ومؤازرتهم للعمال المحاصرين... 
إن الوضع ينذر بالكارثة والتصعيد، وليتحمل النظام ومعه إدارة الشركة مسؤولية الإجهاز عن سبق الإصرار على حياة العمال الستة المعتصمين خاصة العاملين الذين سقطا بالغار.. 

 تضامننا المبدئي والمطلق مع العمال المعتصمين...
لهم النصر وللنظام وجوقته الخزي والعار..



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق