20‏/12‏/2017

يوسف وهبي// العمال الزراعيون ولوحدهم يواجهون الرأسمال.

العمال الزراعيون باقليم اشتوكة أيت بها يعيشون على ايقاع الاستغلال والاضطهاد الطبقيين من طرف الباطرونا، كما أنهم يعيشون على ايقاع الطرد بصيغ
قانونية في غياب تام وهو أمر محسوم للجهات الوصية على القطاع، حيث لا حسيب ولا رقيب، يكفي أن تصادق على وثيقة مجهزة من طرف شركة سانكروبس الاستغلالية لتلتحق بجيش العاطلين.

بمنطقة خميس أيت عميرة، اقليم اشتوكة أيت بها، قامت ملاك شركة سانكروبس الفلاحية والمتخصصة في انتاج وتلفيف الطماطم بمختلف تنويعاتها والمعدة للتصدير، بخلق وحدة التلفيف جديدة بالموسم الفلاحي الحالي" groupe egynique " بمنطقة بلفاع، والتعاقد الموسمي مع حوالي مائة عامل وعاملة، حتى يتسنى لادارة الشركة طرد 87 عامل وعاملة بوحدة التلفيف سانكروبس بدعوى قلة الانتاج وتخفيف العبء على الشركة.

لقد تم تهييء وثائق الاستقالة والتكفل بنقل العمال والعاملات جماعة عبر الشاحنات صوب مقر الجماعة القروية للمصادقة على الوثائق، ومن تم اذلالهم بمبلغ يتراوح ما بين 1500.00 درهم و 5500.00 عن سنوات استغلالهم والتي تتراوح هي الأخرى ما بين ثلاث سنوات وثمانية سنوات، وكذلك على حسب درجة استسلامهم وخضوعهم لأمر الطرد والذي ساعد فيه أيضا الضغوطات التي تنهال عليهم من أقربائهم وخصوصا العاملات الزراعيات المتزوجات، وهو أمر فظيع تجب دراسته والانتباه له لاستخلاص الدروس والعبر.

مبلغ 5000.00 درهم يراها الزوج او القريب طوق نجاة للهروب من دوامة اليومي المرهق وهو العاطل عن العمل أو في أفضل الحالات عامل مياوم. كما أن اللجوء للقضاء وبالتجربة، أظهرت ارتباط هذه المؤسسة بمالكي وسائل الانتاج، كما أن طول مدة التقاضي ابتدائيا واستئنافيا وهي فعل مدروس تجعل ذوي الحقوق أي العمال ينأون عن التقاضي. هذا دون نسيان - وهو العامل الرئيسي- غياب تنظيم عمالي مكافح نقابيا وسياسيا عن الساحة العمالية يجعل من فعل المقاومة عملا جبارا وتضحية شاقة.



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق