15‏/03‏/2018

م.م.ن.ص// جرادة تفضح العجز والتواطؤ...

مرة أخرى نستفيق من هول الصدمة، وعلى مجزرة رهيبة ترتكب في واضحة النهار ومع سبق الإصرار والترصد، في جزء اعتبرناه منا؛ لكننا "سمحنا" (رغما عنا وتواطؤا "منا") للكلاب الرجعية الضالة أن تنهشه وأن تنفرد به، فتكا وتقتيلا... 

إن واقع الحال، ومع توالي إجرام النظام في حق الجماهير الشعبية قاطبة، على طول خريطة هذا الوطن الجريح، وتسخير أبواقه الطيعة للترويج للشعارات التضليلية، نطلع في إحدى الجرائد الصفراء أن هناك مؤامرة تستهدف استقرارنا، مؤامرة أحبكت خيوطها في الخارج لتنفذ بأيادي مغربية!! 
صحيح أيها السادة. من حقكم الصياح وبصوت مسموع من أجل استقراركم، أي استقرار هذا النظام الجاثم على صدور أبناء شعبنا، استقرار يحفظ المصالح الطبقية للطغمة المسيطرة؛ وهي في أحسن الأحوال ذاك الثلث الذي أقر الحسن الثاني أنه مستعد للتضحية بالثلثين من شعبنا من أجله في خطابه الشهير إثر انتفاضة يناير 1984 المجيدة.
إن استقراركم يتأسس على سفك دمائنا، دماء الأغلبية المسحوقة... فالمجازر ليست وليدة اليوم، فهي ممتدة في الزمان والمكان... ولن تكون جرادة آخرها...
فباسم "الشغب" (الأوباش...) تم قمع انتفاضات وانتفاضات، وباسم "الانفصال"، أعدمت انتفاضة الريف... وباسم "العمالة"، تطبخ على نار هادئة تصفية انتفاضة جرادة...
إنها عناوين لمرحلة جديدة/قديمة... 
ونحن؟ الى متى سنبقى نتباكى على بعضنا البعض؟! الى متى سنبقى نستنكر وندين...؟! الى متى سنبقى "نتفرج" عن قرب أو عن بعد؟!
لقد قلنا كلمتنا لألف مرة، وبدون عواطف زائدة أو مغالطات أو مزايدات، فهل من مستجيب؟
كل التضامن مع أبناء شعبنا بجرادة وبكل رقعة من بلدنا الحبيب.. 
كلنا شهداء، وكلنا معتقلون، وكلنا مشردون، سواء بالريف أو بزاكورة أو بجرادة أو ببوعرفة أو بالفقيه بن صالح... إننا العمال والفلاحين الفقراء... إننا الجماهير الشعبية المضطهدة بالمغرب...



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق