26‏/03‏/2018

Jamal Saguem//.......... تطاول على "قامة" ..........

قد لا نفهم السياسة بالشكل الذي تراه "القامة" المناضلة،وقد لا نعي جوهر
الفعل السياسي كما هو مرسوم في نظرها، كما لم نعش تجاربها السياسية و"صلابتها" النضالية، ولم نتجرع مرارة اعتقالها و" بطولاتها" الميدانية..لكن،من حقنا أن نضع بعض الأمور على سكتها الصحيحة مادمنا ننتمي جميعا إلى نفس الوطن، حتى لا نساهم في تغليط تاريخ أبناء شعبنا ونصنع في مخيالهم النضالي " قامات" بمعايير وهمية وعلى أسس مغشوشة ! وقد يتطاول علي البعض ويقول : من أنت لتتطاول على أسيادك في النضال والسياسة والتاريخ ؟ من تكون أيها النكرة السياسية؟ ماذا قدمت أنت لتنتقد رمزا من رموز "المغرب المعاصر" ؟ أين حزبك المنشود يا وقح ؟ إنه زمن التردي،حيث أصبح من هب ودب يتكلم في السياسة وينظر من داخل شاشته الزرقاء !!!!

ليس الغرض من هذه الأسطر هو التطاول بمعناه القدحي أو الشخصي ، لأنه ليس من مبادئنا النضالية وشيمنا الأخلاقية فعل هذا،وإنما الغاية هي إزالة اللبس ووضع كل واحد منا في مكانه الحقيقي دون تضخيم أو تبجيل، وفي نفس الوقت أن نستفيد ونلتقط العبر..

سألخص تطاولي في أسئلة محددة، إيمانا منا بأن السؤال أبلغ من الجواب.وسأبدا أسئلتي من حيث انتهت هذه "القامة" و أنهت مهمتها بنجاح :

- هل دونتم في مولودكم الجديد/القديم أن النظام السياسي(وليس الدولة أو المخزن ) هو المدبر الأول لقتل واختطاف واعتقال أبناء الوطن إبان انتفاضات 65/81/84....؟

- هل دونتم في مولودكم الجديد/ القديم أنكم خنتم الشهداء عندما أرتميتم في حضن النظام وبشكل مكشوف سنة 1998؟

- هل دونتم أن قاتل أبناء الشعب في الدارالبيضاء في 1984 هو نفسه الذي قتلهم في الحسيمة 2016/2017؟

- هل دونتم أن القاتل القديم/الجديد هو نفسه الذي دهس جرادة وقتل ما بداخل الساندريات؟

هل دونتم أن بدايتكم هي نهايتكم ،حيث لازالت دار لقمان على حالها..الفقر والبطالة والاستغلال واحتكار السلطة والقتل وتلفيق التهم.....؟

هل دونتم أن ما ناضلتم من أجله لم يتحقق؟

- هل دونتم أنكم شاركتم في مسرحية أبكيتم من خلالها شعبا بأكمله؟

-هل اعترفتم أنكم ساهمتم في اغتيال أحلام أبناء الوطن عندما قدم حزبكم خدمة جليلة للنظام سنة 1998؟

- هل يا ترى تحدثتم مع الشعب فيما جرى من حقائق تاريخية بكل تجرد وموضوعية ؟

- هل دونتم سكوتكم عن رفاقكم في التنظيم الذين نهبوا ثروة البلاد ؟

- هل دونتم في مولودكم الناعم والبار أنكم كنتم من البررة؟

إن قامتنا المناضلة المعنية لاتختلف عن باقي "القامات" السياسية " البارزة" من حيث الشكل والمضمون.. لكن، لازال الوطن يختزن بعض القامات الحقيقية في النضال والسياسة، نحترمها وسنظل نحترمها رغم طبيعة الجزر الذي يعم وضعها...



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق