02‏/05‏/2018

حسن أحراث// فاتح ماي 2018 بالرباط.. عين مناضل "متسكع"...

ليس "التسكع" سلبيا دائما، كما "التطرف" أو "التصعلك" (لنقرأ التاريخ الحقيقي للصعاليك).

أن تكون متسكعا أو متطرفا أو صعلوكا، خير من أن تكون انتهازيا أو انبطاحيا أو خائنا... لذلك "تسكعت" بما فيه الكفاية صبيحة اليوم (فاتح ماي) بشوارع مدينة الرباط.
للضرورة أحكام (مثل معروف). وضرورة فاتح ماي 2018 (وأي فاتح ماي)، أن تكون لديك فكرة ولو عامة عما جرى بالنسبة لأكبر عدد من النقابات بمدينتك. وهو ما حصل بالرباط وبعيدا/قريبا من الرباط.
ديكور/منصات متشابهة (STANDARD): صورة الملك في الوسط، كراسي ضيوف "الشرف" (صحاب مول الباش)، منصة/منبر "الخطيب (ة)، وحامل (ة) الميكروفون الذي لا يتوقف عن ترديد الشعارات، كل الشعارات، المناسبة وغير المناسبة. المهم، ألا يتوقف "الضجيج"...
كانت بداية جولتي مع نقابة "الاتحاد المغربي للشغل" (UMT) أمام المقر "الموقر" (شارع جان جوريس). وبتماس منه، وبشكل محتشم (ليس أمام المقر)، الجامعة الوطنية للتعليم، التوجه الديمقراطي (FNE).
قضيت الكثير من الوقت هناك، بسبب معرفتي بالكثير من الرفاق والأصدقاء، ومن أجل متابعة الشعارات المرفوعة... 
انتقلت الى باب الحد، وفي زاوية خارجه، كانت منصة نقابة "المنظمة الديمقراطية للشغل" (ODT). حضور متواضع، وخطاب رسمي "تمجيدي". علق أحد الرفاق: "هل نستمع الى قناة "M2"؟ وللتذكير، فهذه النقابة درع لحزب "الأصالة والمعاصرة" (PAM).
وبباب الحد دائما، في زاوية داخله، انتصبت منصة "الكنفدرالية العامة للشغل" (CGT). حضور متواضع وخطاب "شعبوي" وشعارات عشوائية...
الى جانبها (ليس بعيدا عنها)، حضرت القبعات الصفر. إنها منصة نقابة "الكنفدرالية الديمقراطية للشغل" (CDT).
حضور متواضع أو أقل، خطاب روتيني ممل، شعارات مستهلكة وغير محينة...
وبباب الحد مرة أخرى، وفي العمق، اختار "إخوان" العثماني (المريض وليس الطبيب)، أقصد نقابة "الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب" (UNTM) ، الجلوس عراة، بخطاب لا ذوق ولا لون له، خطاب الكذب المكشوف. شعارهم الأول "القضية الوطنية"، وشعارهم الثالث "القضية الفلسطينية". وفيما بينهما وبعدهما شعارات مضللة وتافهة...
لم أتوفق، بسبب التواصل مع المناضلين، في متابعة نقابة "الاتحاد العام للشغالين بالمغرب" (UGTM)...
إنها الحصيلة المتواضعة لجولتي صبيحة فاتح ماي... 
لن أحدثكم عن تواصلي مع العديد من الرفاق من الرباط ومن خارجه. وبدون شك، المعلومة الأكيدة عند أصحاب الحال، ذوي العين اليقظة والمتابعة والمتتبعة، العين المتسكعة بكل معاني الكلمة...
عموما، فاتح ماي بارد، فاتح ماي لا يعبر عن تطلعات وانتظارات الطبقة العاملة وعموم الشغيلة.. 
إنه "عيد" لمن يعتبره عيدا. لكنه ليس عيد الطبقة العاملة...
إنها مناسبة لذبح العمال والشغيلة عموما...
إنها مناسبة لتأبيد معاناة العمال...
يا عمال العالم اتحدوا؛
يا عمال العالم حاربوا...
إنها معركة حتى النصر...

إضافة لابد منها:

جرادة بدون فاتح ماي 2018..
هل جرادة خارج التاريخ؟
أين عمال جرادة؟
من غيبهم عن فاتح ماي؟ 
من أمر؟ ومن فعل؟
هل فهمتم اللعبة الآن؟
رجاء، لا تفقدوا البوصلة...




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق