09‏/07‏/2018

حسن أحراث// مسيرة 08 يوليوز 2018 بالدار البيضاء، وماذا بعد؟!

مسيرة بعد مسيرة، وقفة بعد وقفة.. 

إضرابات، اعتصامات..
بل انتفاضات بعد انتفاضات..
تضحيات..
شهداء بعد شهداء..
معتقلون سياسيون بعد معتقلين سياسيين..
مشردون بعد مشردين..
عاهات، آلام، معاناة، دموع ودم...
مناضلات ومناضلون...
أمهات وآباء وزوجات وأزواج..
أطفال وشباب وشيوخ..
عاملات وعمال..
فلاحات وفلاحون..
طالبات وطلبة..
تلميذات وتلاميذ..
معطلات ومعطلون..
مدن وقرى وأرياف وبوادي..
مناطق وأخرى..
لكن، ورغم ذلك..
عثرة بعد عثرة..
شتات بعد شتات..
ضعف/إضعاف بعد ضعف/إضعاف..
خيانة بعد خيانة..
مساومة بعد مساومة..
تواطؤ بعد تواطؤ..
صفعة بعد صفعة..
طعنة بعد طعنة..
قمع بعد قمع..
طحن بعد طحن..
جريمة بعد جريمة..
وماذا بعد؟
ألم نفهم/نستوعب الدرس بعد؟
ألم نستيقظ بعد؟
ألم نتعظ بعد، نحن السياسيين والنقابيين والجمعويين..؟
نحن المناضلين الذين "لا يشق لنا غبار"؟
قليل من الخجل!! وكثير من العمل!!
والشعب؟ والعمال؟ والفلاحون الفقراء؟ والمثقفون الثوريون؟
أسئلة حارقة، حقا..
أسئلة نطرحها على أنفسنا أولا..
إننا، نحن المناضلين الصادقين والمخلصين، قولا وفعلا، كل من موقعه، نتحمل جزء من المسؤولية، ونسائل ذواتنا، دون جلد ودون إحباط أو يأس..
باختصار، كل الإدانة لرموز التواطؤ والمهادنة، قوى سياسية ونقابية وجمعوية..
كل الإدانة للنظام ولإجرام النظام..
وباختصار، لنجدد العهد.. لنمارس الوفاء لرفاقنا ولشهدائنا ولشعبنا..
لنعمل على ميلاد جديد ومتجدد، لنعمل على بديل جديد ومتجدد..
لنعمل على أن يكون لمسيراتنا غد..
لنعمل على أن يكون لانتفاضاتنا مستقبل..
لنعمل على أن يكون لنضالنا معنى وأفق... 
لننتظم على قاعدة الوضوح والمسؤولية والمبدئية والتضحية من أجل قضية، قضية شعب مكافح قدم الغالي والنفيس من أجل تحرره وانعتاقه...
لنصنع "المستحيل".. فلا "مستحيل" أمام الشعوب المضطهدة...
لا "مستحيل" أمام المناضلات والمناضلين..
لا "مستحيل" في التاريخ النضالي للشعوب..



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق