08‏/09‏/2018

حسن أحراث // أيننا من الانشغالات الكبرى؟

يواجه شعبنا انشغالات كبرى، قضايا مصيرية، ونحن تائهون..

يقاوم شعبنا الاستغلال والاضطهاد والإجرام، ليلا ونهارا، ودائما، ونحن متهافتون..
نحن منشغلون، منشغلون بالتفاهات وبلعب الأطفال...
نحن متهافتون، متهافتون وراء الفتات والسم الزعاف...
نحن غارقون في متاهات النظام...
من متاهة الى أخرى، ومن فخ الى آخر.. 
والأبشع، من "عظم" الى "عظم" ("معذرة" للغة الضاد "المقدسة" قسرا) 
نحن أعداء نحن!!
من نحن؟
نحن "نخبة" وصولية، "نخبة" انتهازية.. نحن "نخبة" انتظارية، "نخبة" بليدة، بل مريضة.. نحن "نخبة" يائسة ومستسلمة.. 
نحن رغم ذلك "نخبة" ثائرة، "نخبة" مناضلة، وبكل فخر...
نعم، نحن كل هذه "النخب" في تعددها، بقليل أو كثير...
نحن هم نحن، بدون مساحيق أو مجاملات.. 
لنعترف، لننزع الأقنعة، لنقل الحقيقة..
لنقتل الحقد، ليس الحقد الطبقي، طبعا..
لنتخلص بشدة من الخجل والوجل..
ففي البوح الصادق قوة وراحة بال.. 
والبوح عموما جهد وثمرة، وأيضا ثورة.. 
إنها البداية، وليست النهاية في جميع الأحوال.. 
لنحدد انتماءنا.. لنعلن خندقنا أمام الملأ..
لنمارس انسجامنا، قولا وفعلا.. 
لم يعد ما يكفي من الوقت للتصنع أو التجمل أو التردد..
ليشهد التاريخ، القريب والبعيد، تاريخ الحقيقة والصراع والواقع والتضحيات البطولية..
تاريخ الانتفاضات الشعبية، تاريخ الشهداء، تاريخ المعتقلين السياسيين، تاريخ الموقوفين والمطرودين والمشردين...
أبعد كل هذا نتردد؟
أبعد الحسيمة وجرادة نتردد؟
أبعد الشهادة تردد؟
لا يتردد غير الجبناء وليس الشهداء...
رجاء، شيء من النضج والشموخ.. لننضج جميعا.. لنكبر جميعا..
لنعانق قامة القضية السامقة...
لنمش، منتصبي القامة نمشي...



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق