08‏/09‏/2018

أحمد بيان // تيار البديل الجذري المغربي: خمس سنوات من الصمود والمقاومة.


نعم، خمس سنوات مرت على إعلان تأسيس تيار البديل الجذري المغربي.
ولنتأمل هذا العمر القصير/الطويل، إنه صمود ومقاومة وإبداع وتضحيات، وإنه معاناة كذلك. والمفارقة الغريبة أن يشمر الكثير من دعاة النضال عن أذرعهم لمحاربة التيار نيابة عن النظام. فبدل دعم هذه الخطوة النضالية وفسح المجال أمام التحالفات النضالية الممكنة أو على الأقل احترام هذه الخطوة، توحدت أطراف عدة لإجهاضها بأي ثمن تحت شعار "لنقتل البديل الجذري"، لدرجة صار معها التيار العدو الرئيسي بدل النظام. والهدف المكشوف هو عرقلة أي تقدم يفضح الوضع الذاتي المترهل الذي يتردى فيه دعاة النضال، وبالأخص دعاة "النضال الثوري". وما يبرهن عن "سوء نيتهم" و"أنانيتهم" هو عجزهم وفشلهم على مدى خمس (05) سنوات في خلق بديل نضالي فعلي في الساحة السياسية. لقد عشنا حرارة نضالات وتضحيات أبناء شعبنا بالريف المناضل وبجرادة المناضلة وبالعديد من المناطق المغربية المكافحة، لكن لا "حياة لمن تنادي"، لا سياسيا ولا نقابيا... إن للنضال الثوري الحقيقي مبادئ وأعراف، وأي خروج عنها يسقط الأقنعة عن أصحابها ويفند شعاراتها المزعومة. 
ورغم أن التيار قد صمد وقاوم كل حملات التشويش والتضليل والافتراء الممنهجة والعشوائية/المناسباتية، الفردية والجماعية، وواصل السير على الجرح وراكم رصيدا هائلا من المتابعة والتعبئة النضاليتين، إلا أن أثر ذلك (مؤامرات/خيانات وحقد مجاني وتحامل مرضي...)، وخاصة "ظلم ذوي القربى" لن ينسى، وهو ما تجلى في بعض لحظات التعثر وانحسار الإشعاع اللذين شابا مسيرة التيار وعرقلا العديد من المشاريع النضالية في مجالات وأخرى. وقد نفذ البعض ما عجز عنه النظام، هذا الأخير الذي غذى حملات التشويش والتضليل من خلال تجنيد العناصر المشبوهة وتلغيم المواقع النضالية، وخاصة الجامعة ومجال الاعتقال السياسي، سواء العلاقة مع المعتقلين السياسيين أو عائلاتهم، في محاولة "جهنمية" لعزل التيار وتشويهه وبالتالي قتله بهدوء وفي صمت. 
إن الواقع الراهن يثبت هزيمة النظام وكل الأطراف التي أعلنت عدوانيتها في وجه التيار وراهنت بذاتية مفرطة على انهزامه وسقوطه. بدون شك، لن يكف النظام عن مواصلة حربه القذرة بواسطة كل الأشكال القمعية (ترهيب/ترغيب). وكلما تقدم التيار في الانخراط المنظم والمنتظم الى جانب العمال والفلاحين الفقراء وعموم المضطهدين في إطار الصراع الطبقي المحتد، لن يجد أمامه غير شراسة النظام وأنيابه الصدئة في تحالف موضوعي مع كل أعداء الثورة المغربية. 
إن تيار البديل الجذري المغربي سيواصل معاركه الى جانب الجماهير الشعبية المضطهدة بكل إخلاص وتفان اقتناعا منه بقضية شعبه، وخاصة الطبقة العاملة. وستبقى يده ممدودة الى كل المناضلين المخلصين غير المورطين في الحروب القذرة والهامشية التي فوتت على شعبنا سنوات من النضال والتضحية... 
وموعدنا في ساحات النضال الفعلي وفي قلب المعارك النضالية التي تتوسع يوما بعد آخر، بانتظام وانسجام نضاليين وليس بالمزاجية أو حسب الأهواء...



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق