15‏/04‏/2019

ليلة ليست كباقي الليالي... =بقلم المناضلة لينا=

في ليلة 26 إلى 27 فبراير 2019،

بعد 35 عاما من وصايا "الأجواد" (المقصود غير المنبطحين وغير الانتهازيين وغير المزكين للإجرام والاضطهاد...)، أولئك الذين حذرونا من انقراض بيتنا وصفوفنا؛
بعد 35 عاما من اعتقال مجموعة مراكش (1984)؛ 
بعد كل تضحيات شعبنا/شعوبنا؛
هل مسموح أنو مزال ثان الشمس تغرب وظلام الليل يقهر!!!؟؟
///
بدينا نفسرو ونحكيو...
حتا دخلو علينا زوج فوق راسهم تاج الخلود؛
كل الحاضرين سجدوا لهما، إلا أنا... لم أعرف من هما…
أمام دهشتي، اقتربا مني بصوت واحد، وحب وعطف...
وضعا أيديهما الدافئة في يديي، ثم قالا: "حنا الشهيدين الدريدي وبلهواري، رفيقي درب رفيقك/رفاقك بالمغرب..."
بكيت... بكيت... بكيت...
عانقتهما، وبكيت...
انحنيت احتراما...
بلهواري والدريدي ابتسما، وحضناني مرددان: لا عليك يا لينا، رفيقتنا، حياتنا، مستقبلنا، ثورة شعبنا...
////
في فجر النور؛
راحا، ارتاحا...
وأنا... لينا، الرفيقة، القضية، الحياة، المستقبل، الثورة؛ رحت نارا ولهيبا يحرق الأعداء والعملاء والمرتدين والخونة...  
////
لطاهر، أب جميع اليتامى؛
لجلول الفحيمي، المنصور عبر العالم؛
لحميد، من ضحى بحياته وتعذب في صمت؛
لحسيبة، التي بدونها (للي بلا بيها)، الرجل الثوري لن يصمد؛
لسكينة المسكينة، التي بدونها (للي بلا بيها)، لا تغيير ولا ثورة؛
لمجموعة مراكش (1984)، ولجميع أسرى الأمس، اليوم وغدا...
لجنود وجنديات القضية، كل التحية والتقدير...
رغم السجن والعزل والتعذيب والقهر...، ستنتصر قضيتنا، قضية شعبنا/شعوبنا...
 رغم الإضراب عن الطعام الطويل جدا جدا (المفروض)، ورغم استشهاد رفاقنا...، سيكون النصر حليفنا...
المجد والخلود لشهدائنا وشهيداتنا، أينما كن وكانوا..
رغم ورغم ورغم...
سيكون النصر حليفنا...
سجل يا تاريخ، سجل...!! 
لقد زرعتم النضال فينا بكل تفان وشجاعة والتزام وثقة...
لقد سكنتم قلبنا الى الأبد...
قدمتم/قدمتن كل حياتكم/كن، كل تضحياتكم/كن، كي نستمر... نحن الحياة، نحن القضية، نحن المستقبل، نحن الشعب/الشعوب...
وتستمر المقاومة والصمود والنضال من أجل قضية شعبنا/شعوبنا، يا شعوب العالم المكافح... 
وأقسم، أن أواصل المشوار...
.....



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق