للمرة الثانية على التوالي أقدمت الآلة القمعية على
اقتحام الحي الجامعي الثاني هذا اليوم الجمعة 10 أكتوبر بعد أن قررت الطالبات
المحرومات من السكن الجامعي الدخول في أشكال احتجاجية داخل الحي الجامعي الثاني
للمطالبة بتمكينهن من حقهن المشروع في السكن خصوصا أن أغلب الطالبات اللواتي شملهن
الطرد سبق لهن الاستفادة من السكن السنة الفارطة وتمتلكن وثيقة تجديد السكن ممنوحة
لهن من طرف الإدارة ذاتها.
وبنفس الطريقة قامت جحافل القمع باقتحام الحي الجامعي الثاني يوم أمس الخميس بعد أن عمدت العشرات من الطالبات إلى الدخول في أشكال نضالية ضد قرار إدارة الحي الجامعي الثاني القاضي بطرد العديد منهن وحرمانهن من أسرتهن في الحي الجامعي، وهو سبب كافي، أي الطرد من الحي، لحرمانهن من متابعة الدراسة على اعتبار أن السكن يعد من المرافق الأساسية لمتابعة الطلبة (خصوصا الطالبات) الدراسة.
وبذلك تنضاف معاناة الطالبات لزملائهم الطلبة بذلت الجامعة المحرومين من السكن الجامعي بشكل كلي بعد إقدام النظام على جريمة إغلاق الحي الجامعي الأول في بداية الموسم الدراسي الفارط وتهديمه خلال شهر غشت الماضي دون تقديم بديل يضمن للطلبة الاستقرار النسبي للتحصيل العملي.
وبهذه القرارات الإجرامية يتم طرد وحرمان العديد من بنات الشعب المغربي من متابعة الدراسة خصوصا أن أغلبهن ينحدر من مناطق نائية تبعد مئات الكيلومترات عن المدينة الجامعية مما يضطر عائلاتهن إلى إيقاف مشوارهن الدراسي بسبب قلة الإمكانيات المادية لتكلفة الكراء وخوف عليهن من أي مصير مجهول قد يتربص بهن في ظل هذا المجتمع الذكوري المريض.
وسيناوريو طرد الطالبات من معظم الأحياء الجامعية يتكرر كل سنة وبظهر المهراز أكثر حدة، ويتم التصدي له بحزم من طرف الطلبة والطالبات ويفرض على الإدارة التراجع عن ذلك عن طريق خوض معارك قوية من طرف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب تتوج بإسكان كل الطالبات.
شارك هذا الموضوع على: ↓
0 تعليقات المدونة
