بمدينة تاوريرت يسود هذه الايام استياءا عاما واستنكارات قوية من
لدن ساكنتها . وذلك بعدما لاحظوا تغييرا مفاجئا في لون الماء الشروب الذي تحول الى
أسود قاتم . كما تحول معه طعمه الى المرارة ورائحته عادت كريهة ...
ويعزوا بعض مسيري " المكتب الوطني للبــــــول الصالح للشرب
" ــــــ الاسم الجديد بعد الخدمة الجديدة التي يقدمها هذا المكتب ـــــ
على أن الامر يتعلق بتقاطع قنوات المياه العادمة '' بُوخْرَارَبْ
" والماء الصالح للشرب.
الشيء الذي جعل من أحياء سكنية كاملة " تنعم " بهذه الخدمة
. نذكر؛ الحي القديم ولابيطا والحي الجديد وأحياء اخرى ..
ولم يكتف هذا المكتب بجعل البشر حقل تجارب لهذه المـــــادة التي
غالبا ما تكون سامـــة وقاتلة بل هو يستعد على قدم وساق الى الزيادة في تسعرة الاستهلاك
ابداء من فاتح غشت المقبل..وشعاره في ذلك '' استهلكْ حتى تهلكْ "
و بكل استخفاف علق لوحة مكتوب عليها " نشكركم على تفهمكم "
انه مغرب الاستثناءات المغرب الجديد الذي جعل منه النظام القائم
حديقة حيوانات . وجعل شرب " البــــول '' متاحا لكل مواطن/ة من دون استثناء .
وهو ضرب في الصميم للكرامة المتأصلة في بني البشر . وهذا ما يعزيه بعض المعتقلين السياسيين
القدامى بقوله :
انهم يُشَرِّبُون البول بالقوة لمعتقلي الراي العام وهاهم الان يعممون
هذا التعذيب على كل كل مواطن ومواطنة . لان المصيبة في رأيهم " اذا عمت هانت " .
ــ عبدالمالك ــ
منقول عن Abdelmalek
Haouzi