أحدث الأخبار

2014/07/31

حسن أحراث: المناضل مصطفى مزياني في خطر / أين المبدئية في التعاطي مع حقوق الانسان ؟؟

حسن أحراث: المناضل مصطفى مزياني في خطر / أين المبدئية في التعاطي مع حقوق الانسان ؟؟

المناضل مصطفى مزياني على عتبة الاستشهاد والجهات المسؤولة عن وضعيته تصم آذانها وتتجاهل جريمتها "الموصوفة". إنها تنتظر حصول الفاجعة لتدبج بيانات الحقيقة مبرئة نفسها ومعلنة مسؤولية غيرها. إنها عادتها القديمة.
هل يطالب المناضل مصطفى مزياني بالمستحيل؟ إن مطلبه المشروع يفرض على الجميع التضامن معه ودعمه، كل من موقعه..
فهل ننتظر أن يتوسل إلينا وأن يقدم إلينا طلبات المؤازرة؟ هل نحاسبه على مواقفه؟ هل نبتزه أو نقايضه...؟
هل خلقت حقوق الإنسان للبعض دون الآخر؟ هل الحق في الحياة يعني البعض دون الآخر؟
أين المبدئية؟
إن الواجب بكل معانيه يفرض التدخل لإيجاد حل مقبول لوضعية المناضل مصطفى مزياني التي فرضت عليه عندما أجهزوا على حقه المشروع في متابعة دراسته الجامعية.
إن صمت من يدعي المبدئية في التعاطي مع حقوق الإنسان غير مقبول. ونخشى أن يكون هذا الصمت موقفا انتقاميا..
لا نريد أن نسمع "ها أنتم تحتاجون إلينا". نحن لا نحتاج الى أحد. نحن نحمل المسؤولية لمن ينتهك حقوق الإنسان ولمن يدعي الدفاع عن حقوق الإنسان..
إن الالتزام يفرض على الجميع تحمل مسؤولية التزامه بغض النظر عن أي حسابات صغيرة.. فلا مجال لتصفية الحسابات..
فكثيرا ما سمعنا عن هيئات حقوق الإنسان، وعن الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان..
لا نريد أن نسمع "إن مزياني ينتحر". إن مزياني يعشق الحياة، ودليله تشبثه بحقه المشروع في متابعة دراسته الجامعية وفي رفضه الذل والانصياع. فلا حياة مع الذل والمهانة..
لا نريد أن نتسابق على تبني الشهيد أو الشهداء. نحن نحب الحياة ونناضل من أجل الحياة، الحياة الكريمة والشريفة..

إن التاريخ قد ينصف أصحاب المواقف الكبيرة..

عاجل وخطير جدا من فاس: المعتقل السياسي مصطفى مزياني يفقد حاسة البصر وهو على حافة الشهادة بعد 60 يوم من الاضراب عن الطعام.

عاجل وخطير جدا من فاس: المعتقل السياسي مصطفى مزياني يفقد حاسة البصر وهو على حافة الشهادة بعد 60 يوم من الاضراب عن الطعام.

بعد زيارة لعائلة الرفيق مصطفى مزياني له بمستشفى ابن الخطيب (كوكار) بفاس، أكدت أن الوضعية الصحية لابنها خطيرة للغاية، فهو لم يعد يبصر، كما أنه فقد القدرة على الكلام، ناهيك عن عدم القدرة على المشي منذ عدة اسابيع، ليصبح بذلك أشبه بجثة هامدة، ليقف الرفيق عند حافة الشهادة التي قد يعتنقها في أي لحظة. ولحدود الساعة لازال والد الرفيق مرابطا بالمستشفى بعد الفاجعة التي اصابته جراء حالة ابنه. وقد وصد الاضراب عن الطعام الذي انطلق يوم 03 يونيو بالمركب الجامعي ظهر المهراز إلى يومه الستين، بعدما عرف عدة منعطفات، حيث اعتقال الرفيق من داخل مستشفى CHU بفاس ونقله من بعدها للسجن السيء الذكر عين قادوس، ومن تم إلى مستشفى ابن الخطيب بفاس الذي لا زال يرقد به لحدود اللحظة وهو في وضعية اعتقال، وكل هذا يقابله تعنت الجهات المعنية في الاستجابة لمطالبه وعلى رأسها التراجع عن قرار "المجلس التأديبي" الصادر في حقه من داخل كلية العلوم ظهر المهراز.
وليتحمل النظام المسؤولية كاملة في ما آلت وستؤول إليه الوضعية الصحية للرفيق.


مصطفى مزياني .. شمعة تحترق لتنير طريق التحرر والانعتاق.