حسن أحراث: المناضل مصطفى مزياني في خطر / أين المبدئية في التعاطي
مع حقوق الانسان ؟؟
المناضل مصطفى مزياني على عتبة الاستشهاد والجهات المسؤولة عن
وضعيته تصم آذانها وتتجاهل جريمتها "الموصوفة". إنها تنتظر حصول الفاجعة
لتدبج بيانات الحقيقة مبرئة نفسها ومعلنة مسؤولية غيرها. إنها عادتها القديمة.
هل يطالب المناضل مصطفى مزياني بالمستحيل؟ إن مطلبه المشروع
يفرض على الجميع التضامن معه ودعمه، كل من موقعه..
فهل ننتظر أن يتوسل إلينا وأن يقدم إلينا طلبات المؤازرة؟ هل
نحاسبه على مواقفه؟ هل نبتزه أو نقايضه...؟
هل خلقت حقوق الإنسان للبعض دون الآخر؟ هل الحق في الحياة يعني
البعض دون الآخر؟
أين المبدئية؟
إن الواجب بكل معانيه يفرض التدخل لإيجاد حل مقبول لوضعية المناضل
مصطفى مزياني التي فرضت عليه عندما أجهزوا على حقه المشروع في متابعة دراسته الجامعية.
إن صمت من يدعي المبدئية في التعاطي مع حقوق الإنسان غير مقبول.
ونخشى أن يكون هذا الصمت موقفا انتقاميا..
لا نريد أن نسمع "ها أنتم تحتاجون إلينا". نحن لا
نحتاج الى أحد. نحن نحمل المسؤولية لمن ينتهك حقوق الإنسان ولمن يدعي الدفاع عن حقوق
الإنسان..
إن الالتزام يفرض على الجميع تحمل مسؤولية التزامه بغض النظر
عن أي حسابات صغيرة.. فلا مجال لتصفية الحسابات..
فكثيرا ما سمعنا عن هيئات حقوق الإنسان، وعن الائتلاف المغربي
لهيئات حقوق الإنسان..
لا نريد أن نسمع "إن مزياني ينتحر". إن مزياني يعشق
الحياة، ودليله تشبثه بحقه المشروع في متابعة دراسته الجامعية وفي رفضه الذل والانصياع.
فلا حياة مع الذل والمهانة..
لا نريد أن نتسابق على تبني الشهيد أو الشهداء. نحن نحب الحياة
ونناضل من أجل الحياة، الحياة الكريمة والشريفة..
إن التاريخ قد ينصف أصحاب المواقف الكبيرة..