أحدث الأخبار

2014/06/05

حركة شباب كتامة ضد التهميش والإقصاء***بيان للرأي العام





بعد انطلاق معركة التغيير بمنطقة كتامة ونواحيها للمطالبة برفع- الإقصاء والتهميش والعزلة عن المنطقة التي تفتقر إلى أبسط الخدمات العمومية (تدني مستوى الخدمات الصحية، بنية تحتية رديئة، مشاريع تنموية معطلة، عطالة مميتة في أوساط الشباب، انعدام المرافق الرياضية والثقافية، غياب استراتيجية واضحة كفيلة بإخراج المنطقة من العزلة، غياب إرادة حقيقية لحل المشاكل العالقة التي تتخبط فيها المنطقة.....) فخرجت الساكنة بأعداد كبيرة بشكل سلمي ومنظم مكسرة جدار الصمت و الخوف ومقدمة دروسا في النضال والتضحية رغم كل أشكال الحصار والقمع التي عرفها شكلها النضالي
توعدنا باستمرار أشكالنا النضالية أربك حسابات السلطات وحلفائها- الموضوعيين بالمنطقة فباتوا يحاولون بشتى السبل إيقاف هذا المد النضالي الذي يضرب مصالحهم عرض الحائط،،فلما فشلوا فشلا ذريعا عندما لجأوا إلى أسلوب التهديد المباشر بالإعتقال وترهيب عائلات المناضلين لثنيهم عن الإستمرار في المسيرة النضالية ها هم يلجأون إلى أسلوب آخر أكثر مكرا وخبثا ويتعلق الأمر بنشر السموم وترويج الإشاعات وتخوين المناضلين لمحاولة خلق انشقاق داخل الحركة وكذا لزعزعة الثقة التي يتمتع بها مناضلو الحركة في أوساط الجماهير والتي تحققت بفضل إخلاصهم واستعدادهم للتضحية وإيمانهم بالمطالب العادلة والمشروعة التي يناضلون من أجلها، ونأكد أن الرد سيكون ميدانيا وقويا وستخرج فيه الساكنة بمسيرات شعبية عارمة وستشارك فيها كل فئات الساكنة من طلبة وتلاميذ وعمال وفلاحين وحرفيين ومقهورين ضدا على كل المشوشين والمتآمرين على نضالات الساكنة وكذا لمطالبة الجهات المسؤولة بتنفيذ كل الوعود التي قطعتها مع الساكنة في حوار 18أبريل 2014 وللتأكيد على محاسبة الفاسدين وطرد الفساد
إننا في حركة شباب كتامة ضد التهميش والإقصاء إذ نؤكد تشبثنا بالخط النضالي الذي سطرته قناعاتنا ومبادئنا وغيرتنا على مصالح الساكنة وإيماننا الراسخ بأن الحق ينتزع ولا يعطى ، نؤكد أيضا أن هذا الهجوم الممنهج على الحركة لن يزيدها إلا قوة وإصرارا على السير في طريق النضال والتضحية حتى تحقيق كافة المطالب العادلة والمشروعة مهما كلفها ذلك من ثمن،
: ونعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي
تحيتنا إلا كل الشرفاء الذين شاركوا في إنجاح المسيرة الإحتجاجية -التاريخية ليوم الجمعة 18 أبريل 2014
إدانتنا الشديدة لكل المؤامرات التي تحاك في السر والعلن ضد الحركةومناضليها وعموم الساكنة بهدف تكسير نضالاتها وثنيها عن الدفاع عن مطالبها
تشبثنا بكافة المطالب العادلة والمشروعة التي خرجنا من أجلها ومطالبتنا- الجهات المسؤولة بتنفيذ كافة الوعود التي قطعتها مع الساكنة في حوار 18أبريل2014
استمرارنا في أشكالنا النضالية السلمية لتذكير الجهات المسؤولة بمطالبنا- العادلة والمشروعة وبالوعود التي قطعتها مع الساكنة واستعدادنا لخوض أشكال نضالية تصعيدية في حال حاولت السلطات التنصل من هاته الوعود ونهج سياسة الأذان الصماء
دعوتنا كافة الساكنة إلى مزيد من التشبث بحركتهم الصامدة والمناضلة- لإنجاح الأشكال النضالية المقبلة كخير رد على كل السموم والإشاعات التي يروج لها أصحاب المصالح الخاصة
وفي الأخير نجدد تحيتنا لكافة الساكنة الشرفاء الذين شاركوا في المسيرة السلمية وندعوهم إلى مزيد من النضال والتضحية والتشبث بمطالبهم العادلة والمشروعة

                                                                                                            5  يونيو 2014

عاملات الضيعات الفلاحية ب"شتوكة أيت باها": معاناة واستغلال وتحرش وتمييز***بقلم الرفيق خالد


    كنت أجلس لوحدي في "الموقف" أوزع نظراتي على المارة وعلى هذه الحشود الكبيرة من النساء والرجال البؤساء، بعضهم يأمل في فرصة عمل والبعض الآخر ينتظر قدوم "الكاميونات" و"التراكتورات" أو "البيكوبات" لتحملهم إلى الضيعات الفلاحية المترامية على سهول "بيوكرى" أو "الخميس ايت عميرة"، فجأة أثار إنتباهي جسد أنثوي كان يتحرك وسط هذا الحشد من النساء، إسترجعتُ 
ذاكرتي للوراء لأتذكرها، إنها عائشة تلك البئيسة... شابة في مقتبل العمر، نحيفة... تخفي وراء ذلك اللثام الذي تضعه على وجهها بشرة ذات لون يميل إلى السُمرة، كنتُ
ألمحها من بعيد وهي شاردة تنتقل من مكان لآخر وسط هذه الزحمة من النساء، لابد وأنها تتوسل لبعضهن لأن يجدن لها فرصة عمل، ناديتُ عليها فلم تسمعني لأنها كانت ساعتها منشغلة بالحديث مع إحدى صديقاتها، كررت النداء لتستدير نحوي وما إن وقعت عيني في عينها حتى عرفتني سيما وأني أحتفظ بذكرى حصلتْ لي برفقتها عندما كنا نعمل معا بإحدى الضيعات آلفلاحية... تقدمت في إتجاهي فمدتْ إلي يدها لتسلم علي، كانت كف يدها غارقة في الشقوق التي لم يستطع لون الحناء الأحمر الداكن إخفائها، حينها لم أكن في حاجة إلى ذكاء كبير لكشف ما تخفيه إبتسامتها تلك من حزن بادي على ملامح وجهها الذي لفحته حرارة الشمس، سألتها عن حالها وصحتها وظروف العمل لديها فأجابتني كعادة الناس بأنها على خير... فهي لم يسبق وأن حكت لي عن ما يجثم في صدرها من ضياع وحرمان وفقر، كانت دوما تخفي عني بشجرة الضحك والمرح والإبتسامة غابة من الهموم والأحزان التي تسكنها، وقد إختارتْ في تلك اللحظة أن تحكي لي عن كل شيئ بعد أن صارحتني بأن الدنيا قد اسودت أمام ناظريها قالت :"لم أستطع أن أنسى اليوم الذي ودَّعتُ فيه تراب دوارنا وتلك الأرض التي ولدت فيها وقضيت طفولتي البريئة ألعب وأركض خلف صديقاتي بين زقاقها، حتى أني لن أنسى تلك الذكريات التي عشتها وأنا طفلة صغيرة أبدل قصارى جهدي لأتعلم القراءة والكتابة بين جدران مدرستنا الوحيدة بالدوار، لقد كنتُ تلميذة مجتهذة طوال سنوات دراستي الإبتدائية، وكأي طفلة في هذا العالم الفسيح، كانت لدي أحلام جميلة وصغيرة أمني النفس بتحقيقها، لكن مشت الرياح بما لا تشتهي سفن أحلامي وآمالي، وتبخر فجأة كل شيئ على بساط الواقع المرير وذلك عندما قرر أبي منعي من الإلتحاق بالإعدادية التي كانت تبعد عنا بعشرات الكيلومترات، والسبب طبعا يعود لخوف أبواي علي من الذئاب البشرية"... واصلت الكلام وهي تلجم دمعاً حارا انحصر بين زوايا عينيها :"تركت المدرسة مرغمة عني وأنا التي كنت أجد في الكتب والدفاتر أنيسا لي... لقد كنا أربع إخوة أنا بكرهم، نعيش فقرا مدقعا لم نكن نملك شيئا، لا أرض ولا ماشية، وكنا نصارع الزمن من أجل توفير لقمة العيش، لم يتبقى لأبي سوى "كرّوسة" متهالكة يبيع عليها الخضر في السوق يوم الجمعةـ "جمعة السحايم"ـ وكان المبلغ الذي يجنيه ابي كربح يوم السوق لا يكفي لسد حاجياتنا الضرورية، وكنت دوما أفهم تأوهات أبي و معاناته التي لا تنتهي"... إلتقتط أنفاسها لتواصل الحكي :"إلى يومنا هذا لازلت أتذكر ذلك اليوم الذي تركتُ فيه أمي الحنون مرغمة... أذكر أنه في ذلك اليوم لم أنم طوال الليل، نمت كمن يطفو على أرضية متموجة بين اليقظة والنوم وكل جوارحي تفكر في الغد وكذلك كانت أمي، لأنها لم تتحمل فراقي لها، بقيتُ ليلتها أفكر في هذا المجهول الذي ينتظرني والدموع تنهمر من عيني، وفي الصباح الباكر حملتُ برفقة أبي بعض من أغراضي في حقائبي ووقفت حائرة أتأمل وجه أمي التي تحاول الإبتسام وسط هيجان إنفعالي دفين، ودموعها تتساقط في تناقض صارخ مع ثغرها الذي يجاهد للحفاظ على تلك الإبتسامة، أما إخوتي الصغار فقد فقدوا السيطرة على دموعهم ووجوههم متجهمة في حزن عصي عن الوصف، إحتضنتهم جميعا، وتلاحم جسدي بجسد كل واحد منهم على حدة، وكل واحد من إخواتي يأبى مفارقة أحضاني، أما أبي فقد رأيته يقف بشموخه الرجولي مصارعا مشاعره ومتظاهرا بتماسك هش وهو يصارع دموعا يجب ألا يراها الأبناء، إفترقنا وكان على الأجساد أن تفترق، والأصوات أن تنخرس، والدموع أن تنهمر، والحياة أن تستمر... ولما استقلتُ أنا وأبي الحافلة حضرتني صورة لٱمي لن أنساها ماحييت، صورة وهي تلوح لي بيدها وكأنها تودعني الوداع الأخير. قطعتْ بنا الحافلة المسافات ومشهد الوداع مطبوع في ذاكرتي لا يفارقها لحظة واحدة، لم أستطع حتى السماح ليدي بمسح تلك الدموع الغزيرة غير مكترثة لمن حولي وكأني طفلة صغيرة"... توقفتْ عن الكلام وتنهدت طويلا ليثير إنتباهها قدوم إحدى صديقاتها التي أخدت تسألها عن حالها وطول غيابها... إلتفتت إلي فاعتذرت لي عن مقاطعتها للكلام فواصلت :"صدقني أنه كانت لدي رغبة ملحة وقوية لإنتشال عائلتي الصغيرة من شبح الفقر والعوز والحرمان وقد بذلت كل جهودي إلا أنني وجدت الطريق مليئة بالأشواك وأدركت فيما بعد أن "الزمان صعيب"... للأسف كنت أحمل في مخيلتي كل ما هو جميل عن هذه المنطقة، لكن مكوثي هنا أكد لي أن الضياع هو مصيري لامحالة، لا أخفي عليك أني مؤخرا بدأتُ أحس ببعض من الألام في أنحاء كثيرة من جسمي وكنت ولازلت أحس بالعياء يدب إلي كلما شرعتُ في العمل، ولما ذهبتُ لأكشف عن حالي أكد لي الطبيب بأني أعاني من الحساسية بسبب تلك المواد الكيماوية التي نجبر على استعمالها في البيوت البلاستيكية ناهيك عن إصابتي بمرض أخر مزمن جعلني أصارع النوم، عانيت كثيرا من التحرش من قبل المسؤولين ("شيفان" و"كابرانات")، ولم أكن أفهم في البداية سر ذلك التمييز الفاضح بيننا نحن العاملات إلا بعد مدة طويلة. فقد كان تعامل المسؤولين مع بعض منا في غاية الليونة لأنهن قبلن بالشروط الخفية،
أما اللواتي كن يرفضن الإنصياع لشهوات المسؤولين فيكون مصيرهن إما المزيد من أعمال التعب والإنهاك أو الطرد، وما جلوسي هنا معك وعدم إيجادي لفرصة عمل إلا دليل على أني ماركة مسجلة غير محببة لدى هؤلاء المكبوتين"....


       بيوكرى /يونيو 2014
بقلم الرفيق خالد

المركز الجهوي لمهن التربية و التكوين انزكان***الأساتذة المتدربون***بيان تضامني


 في : 05 يونيو 2014

على إثر الإعتداء الشنيع الذي طال أحد الأساتذة المتدربين بشعبة الفلسفة بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمراكش،من طرف أحد الأساتذة المكونين بذات المركز يوم الأربعاء 28 ماي 2014 على الساعة الثالثة وخمسة وأربعين دقيقة بإقدامه خلال تلك الحصة على :
استعمال العنف اللفظي (السب و الشتم)
استعمال العنف الجسدي (التعنيف و الضرب)
استعمال العنف المعنوي (التهديد بالطرد من مركز التكوين)
رمي الحاسوب الخاص بالأستاذ المتدرب من على الطاولة.
وبعد نقاش عميق و مواكبة متواصلة لهذه المستجدات الخطيرة والغريبة على الجسم التربوي نؤكد أن المسالة لا تتعلق بمجرد اعتداء عرضي على احد المتدربين و إنما تتعداها إلى سياسة ممنهجة بجل مراكز التكوين الهدف منها إذلال المتدربين وطمس معالم شخصيتهم حتى يكونوا الأداة التي من شأنها تمرير المخططات الطبقية بميدان التربية والتعليم ودون مقاومة تذكر.
وبناءا على كل هذه المعطيات نعلن،من داخل المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بإنزكان، للرأي العام الوطني مايلي :
تضامننا المبدئي و اللامشروط مع الأستاذ المتدرب في محنته
تنديدنا بالاعتداء السافر الذي تعرض له الأستاذ المتدرب على يد الأستاذ المكون
أدانتنا لكل الأساليب الممنهجة ضد الأساتذة المتدربين أيا كان نوعها و مصدرها
تشبثنا ب: "كرامة الأستاذ المتدرب أولا و أخيرا" شعارا مؤطرا لمعاركنا النضالية
تحميلنا إدارة المركز الجهوي بمراكش مسؤولية حماية الأستاذة المتدربين وتحذيرنا من مغبة أي إنتقام

عاشت نضالات الأساتذة المتدربين

المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين *** الأساتذة المتدربين شعبة الفلسفة*** بيان تنديدي

المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين       الأساتذة المتدربين شعبة الفلسفة
بيان تنديدي

شهد المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمراكش، شعبة الفلسفة يوم الأربعاء 28 ماي 2014 على الساعة الثالثة وخمسة وأربعين دقيقة، خرقا للمبادئ العامة لحقوق الإنسان وكذا للأسس القانونية المؤطرة للمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، على إثر إقدام أحد الأساتذة المكونين خلال الحصة على استعمال العنف اللفظي والجسدي في حق أحد الأساتذة المتدربين عبر :
الشتم والتهديد بالطرد من المركز دون سند قانوني
التعنيف الجسدي
رمي الحاسوب الخاص بالأستاذ المتدرب على الطاولة
وبعد أن تبين لنا من خلال كلمة السيد المدير انسداد الأفق أمام أي حل منصف من شأنه أن يعيد الكرامة للشخصية المعنوية للأستاذ المتدرب ذلك أن الأمر لم يتعلق بهجوم غير مبرر على أحد الأساتذة المتدربين، وإنما مساسا بالكيان الحقوقي للإنسان ككل، وإذ نعتبر كل هذا إهانة لشخصنا فإننا نطالب بتدخل الإدارة بكل حياد من أجل إحقاق الحق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة .
في انتظار ذلك نعلن نحن الأساتذة المتدربين بشعبة الفلسفة من جهتنا ما يلي :
تنديدنا بتسييد ثقافة العنف داخل منارات التربية والتكوين
مقاطعتنا لحصص الأستاذ المكون المعني بالأمر إلى حين اتخاذ الإجراءات اللازمة
في حقه
تشبثنا بالكرامة الإنسانية لشخص الأستاذ المتدرب
المطالبة بإعمال القانون

عن الأساتذة المتدربين بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين شعبة الفلسفة


مراكش في 2014 . 06 . 02