حسن أحراث: قاوم
الرفيق مصطفى.. إنك في غزة.
كم من نتنياهو لدينا بالمغرب؟!! كم من شارون ومن خنزير؟!!
إنهم يقصفون جسدك النحيل، كما قصفوا أجساد الشهداء قبلك..
إنهم يؤثثون حدائقهم بأشلائك المتناثرة..
قاوم الرفيق مصطفى، إنك في غزة..
قاوم صواريخهم وخناجرهم وحقدهم..
يكفي يوليوز وغشت أن يشهدا على سقوط أربعة شهداء: المسكيني والدريدي
وبلهواري وشباضة..
نريدك بيننا الرفيق مصطفى، بل أمامنا..
يريدك شعبك بطلا وقائدا.. إنها وصية شعبك..
نعرف أنك تعشق الحياة وترفض الذل والمهانة..
إننا مثلك، نعشق الحياة ونرفض الذل والصمت..
إننا نكتب التاريخ بدمائنا وبأظافرنا..
إن مطالبك مطالبنا، مطالب كافة أبناء شعبنا..
هل يعجزون عن تلبيتها أم تراهم يتلذذون في سقوطنا الواحد تلو
الآخر؟!!
يقولون: إنك انتحاري، إنك مغامر، إنك عدمي، إنك مجرم وإرهابي...
ونقول: إنك أشرف منهم، إنك تنوب عنا في حمل هموم شعبنا..
إنك تسائلنا واحدا واحدا..
إننا نخجل من ضعفنا ومن عجزنا ومن تخاذلنا..
ونقول: إنهم سارقوا خيرات شعبنا وحرية شعبنا وحياة شعبنا..
إنهم قتلة خيرة أبناء شعبنا..
إنهم لصوص، إنهم مرتزقة..
إنهم يخافون أبناء شعبنا ويزعجهم صمودهم داخل سجون العار..
إنهم من يتحمل مسؤولية تقتيلك البطيء..
إنهم من يتحمل مسؤولية تعذيبك واستنزاف قواك..
إنهم من يتحمل مسؤولية الزج بعائلتك في بحر الألم والمعاناة..
نقول لهم أمام مرأى ومسمع العالم: إنكم المسؤولون عن كل ما قد
يترتب عن استمرار وتجاهل هذه الجريمة البشعة..
ألا يكفيكم العدد الهائل من المعتقلين السياسيين والشهداء ومجهولي
المصير..
كفى من القتل بأعصاب باردة!!
أين شعاراتكم؟ أين صلواتكم وصيامكم وتخشعكم ودموعكم..؟
أين مجالسكم؟ أين مؤتمراتكم؟
أين "التدخل لإنقاذ شخص في خطر"؟
أين المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وخاصة الحق في الحياة؟
إن المطلوب وعاجلا هو تحقيق مطالب الرفيق مصطفى مزياني المشروعة..
إن المطلوب هو دعم الرفيق مصطفى، كل من موقعه..
إن المطلوب هو تكسير جدران الصمت والحصار..
إن المطلوب هو فضح التواطؤ والخيانة..
إن المطلوب هو استمرار المعركة..