تطورات خطيرة جدا في قضية المعتقل
السياسي مصطفى مزياني المضرب عن الطعام لما يناهز 50 يوما.
بلغ هذا اليوم المعتقل السياسي
مصطفى مزياني 48 يوما من الاضراب المفتوح عن الطعام، حيث عرفت حالته الصحية تدهورا
خطيرا للغاية، فلم تمر إلا أيام قليلة على نقله للمستشفى CHU، ليتم هذا
اليوم نقله مرة أخرى لمستشفى "ابن الخطيب كوكار" وهو في حالة ما بين الحياة
والموت، وجاء نقل الرفيق للمستشفى بعدما تعذر على الطبيب من داخل السجن القيام بأي
شيء اتجاهه، فقد انخفضت نسبة "الغليكوز" في الدم بشكل مهول جدا 0.6
غرام، وذلك راجع إلى امتناع الرفيق عن استعمال السكر منذ عدة أيام، واكتفائه بشرب
الماء بالليل حيث يستعمل أقل من لتر واحد في اليوم، ناهيك عن تقيءه بعد شربه
مباشرة، حيث صرح الطبيب أنه مهدد في أي لحظة بفقدان البصر أو الاصابة بالقصور
الكلوي، واحتمال الاستشهاد قائم جدا، ما استدعى نقله خارج أسوار الزنزانة، كما أن
ضغط الرفيق منخفض أيضا، وقد رفض استعمال الدواء الذي اعطي له سابقا بـ CHU.
وهناك أخبار تفيد ان الرفيق رفض
مغادرة الزنزانة بشكل قطعي، مفضلا خيار الاستشهاد بين جدران الزنزانة الباردة، على
مغادرتها، لتلقي العلاجات، ما اضطر إدارة السجن إلى استدعاء قوى القمع
"الشرطة" التي حظرت على وجه السرعة للسجن، ليتم في نهاية المطاف نقله
لمستشفى "ابن الخطيب"، الذي قرر الاحتفاظ به نظرا للوضعية الصعبة لحالته
الصحية، ولم يتم الاعلان إن كان سيتم ارجاعه للزنزانة أو الاحتفاظ به بشكل نهائي
هناك. يرقد الرفيق في هاته الأثناء بالمستشفى وهو محاط بـ4 جلادين، مع تعتيم كبير
على حالته الصحية.
وليتحمل النظام المسؤولية كاملة في
آلت وستؤول إليه وضعية الرفيق.
الحرية لكافة
المعتقلين السياسيين