أحدث الأخبار

2014/08/01

عائلة المعتقل السياسي مصطفى مزياني *** تانديت دائرة أوطاط الحاج- اقليم بولمان *** دعوة


الى كافة الاطارات السياسية النقابية الحقوقية الجمعوية الشبيبية وكل المعطلين والطلبة وعموم الجماهير الشعبية.
وفي إطار المعارك النضالية التي نخوضها ،من اجل المطالبة بأطلاق سراح ابننا مصطفى مزياني والاستجابة الفورية لمطالبه العادلة والمشروعة حقه في متابعته لدراسية دون قيد او شرط وضدا على محاولات تركيعه وانقادا لحياته . ندعوكم لمساندتنا في الشكل النضالي الاول الذي نعتزم خوضه يوم الاثنين 04غشت 2014ابتداءا من الساعة العاشرة صباحا امام باشوية أوطاط الحاج .
حضوركم دعم لإطلاق كافة المعتقلين السياسيين وعلى راسهم مصطفى مزياني
عن عائلة مصطفى مزياني

01.08.2014


سيدي عيسى: حفل "البلاء"!


   ككل سنة يتكرر هذا المشهد بنفس السيناريو وبنفس المراسيم، وبنفس الدقة... مشهد حامل لمعنيين متناقضين، يعكس التمجيد والتقديس من جهة والتحقير والحگرة من جهة أخرى !
تدور أحداث هذا المشهد داخل مكان محدد بعناية، لما يحمله من رمزية في تصور "الرعية". ألا وهو ساحة القصر الفسيحة، فالقصر هو تلك البناية الغامضة التي تحتضن المُلك والسلطة والغنى... وبذلك يجب أن يكون هو المركز الذي تدور في قلبه هذه الأحداث المثقلة بالمعنى والمُشرّعة للسلطة المطلقة.
وبالتالي يجب على الهامش أن ينتقل إلى المركز ويطوف حوله بخشوع، كما يطوف المؤمن حول الكعبة مركز الاسلام ومنارة المسلمين التي توجههم. وكما هو الشأن في الحج فإن البيعة تدور وقائعها مرة واحدة في السنة، في الأول يكون الإحرام بالأبيض واجبا، وفي الثاني يكون الجلباب الأبيض ضروريا.
فهنا اللباس التقليدي، المتمثل في الجلباب المغربي، يحيل أولا على الجانب الأصيل في عملية البيعة وإنغراسها في المجتمع ولباسه الذي يميزه عن باقي المجتمعات والشعوب الأخرى، ثانيا اللون الأبيض رمز الضوء والصدق والصفاء والنقاء والتبجيل...كلها دلالات رمزية إيجابية
على متن سيارة مكشوفة، وحوله رجال ذوي بشرة داكنة ولباس أبيض لكنه مختلف عن لباس الآخرين المبايعين. يخدمونه ويحيطون به بشكل دائري، هم العبيد غير الأحرار الذين يفصلونه عن العبيد الأحرار.
يتنقل في موكب مهيب، لا تطأ قدماه الأرض، إنه فوق الجميع، نظراته تتجه من فوق إلى الأسفل من السماء إلى الأرض، ويشير بيديه بكل رضى واكتمال عندما تنتهي الأفواج من الإنحناء المتتالي والمتكرر. في مثابة إله راض على عباده الخاضعين...الذين يُصلون له وحده ولا يشركون به أحدا. يدعوهم عن طريق صوت رسوله إلى الإمتثال له والتفاني في خدمته...وهم يجيبون بالسمع والطاعة!!!  
وفي السماء شرعت مظلة كبيرة مثبتة في يدي عبد قوي. تحجبه عن كل مكروه وذلك من بداية الطقس حتى نهايته، في إشارة ربما للسحابة التي رافقت النبي دون غيره، طوال سفره في الصحراء حاجبة إياه من حر الشمس، كيف لا وهو سبطه!!. وفي إشارة كذلك إلى حدث تاريخي مماثل، ألا وهو سقيفة بني ساعدة التي إجتمع تحتها رهط من قريش والأنصار بعد موت النبي، لمبايعة أبو بكر كخليفة له، والتي كانت أول بيعة في تاريخ المسلمين.
مهابة الحفل وإنحناءة الهامش للمركز، فعل واعٍ تمنح فيها الشرعية الدينية والسياسية في قبضة شخص  واحد، وتجعل منه نقطة تمحور وجذب.
   من خلاله يتعالى التاريخ ويتقدس الشخص ويتأسطر الموروث...
   تأتيه الجموع الحاشدة زرافات زرافات،  حشود مكونة من نخبة البلاد المتمثلة في المسؤولين الكبار والمنتخبين، في صفوف متراصة بنظام وانتظام، يتقدمهم كبير "البصاصين". كل جهة تقدم بيعتها وولاءها بانحنائها وخضوعها...
وبذلك تُخْضِع الشرعية الدينوقراطية، والمستمدة من السماء ومن الدين ومن النبي، الشرعية الديموقراطية المنتخبة وتجبرها على أن تكون تابعة وخادمة لها. بل وتجعل ممثليها مجرد رعايا، كباقي الرعايا، يعتكفون بخضوع الخراف أمام الراعي!
هي بيعة دائمة للملك ومتجددة في كل سنة حتى تترسخ في المخيال الجمعي. بيعة من خلالها الرعايا يقدمون ولاءهم وخنوعهم التام للراعي، خنوع المؤمنين لأمير المؤمنين، خنوع العبيد لسيدهم.
عملية توضع من خلالها، بشكل طوعي وكلي، السلطة الدينية والدنيوية في يد واحد أحد. هي بمثابة عقد ملزم للجميع، من خلال ممثليهم، بالتخلي عن السلطة والحكم!



01 غشت 2014

بالصور: كيف قهر الفيتناميون الاحتلال الأمريكي عن طريق أنفاق "كوتشي" السرية




خلال الحرب في فيتنام، عاش الآلاف من الناس في منطقة كوتشي الفيتنامية في شبكة معقدة من الأنفاق السرية تحت الأرض والتي استخدمها مقاتلو "الفيتكونغ" (كتائب الحزب الشيوعي الفيتنامي العسكرية) لإخفاء آثارهم أثناء القتال فضلا عن استخدامها في النقل والإمداد وبعضها مخابئ للأسلحة وأماكن المعيشة لمقاتلي حرب العصابات. وقد احتلت أنظمة الأنفاق الأرضية أهمية كبيرة بالنسبة لمقاتلي "الفيتكونغ" في مقاومتهم للقوات الأميركية، ولعبت دورا رئيسيا في انتصار فيتنام في الحرب.
بنيت تلك الأنفاق على مدى 25 عاما والتي بدأت في وقت ما في أواخر 1940م خلال الحرب ضد الفرنسيين. واستخدمت الحفريات في الغالب للاتصال بين القرى والتهرب من مداهمات الجيش الفرنسي في المنطقة. وعندما تشكلت جبهة التحرير الوطني عام 1960 تقريبا تم إصلاح تلك الأنفاق كما تم التوسع فيها وفي غضون بضع سنوات أصبحت جاهزة للاستخدام بشكل أفضل.

وعند المواجهة مع الأمريكان كانت تلك الأنفاق السرية قد تسللت بين العديد من القرى والمناطق وكان بعضها يمر تحت القواعد الأمريكية حيث أن بعض تلك الأنفاق تمر بين المدارس والأماكن العامة، كما تم استخدام تلك الأنفاق كملاجئ للمواطنين والمشردين، غير أن الجانب السلبي فيها هو أنها كانت سبب لتفشي بعض الأمراض المعدية وأكثرها الملاريا والتي قيل أنها السبب الثاني للوفيات بعد ضحايا الحرب حيث أن الإحصائيات تقول أنه قد نجا 6000 فقط من أصل 16000 من الذي قاتلوا في حرب الأنفاق السرية.

 تلك الأنفاق قضت مضجع للأمريكيين وكانت مصدر للإحباط وقد فشلت أمريكا في الكشف عنها كلها، ثم بعد ذلك لجأت لعمليات جرف للأراضي الزراعية وكذلك رش مواد كيميائية على حقول الأرز لاحتمال وجود أنفاق تحتها، ثم لجأ القوات الأمريكية لإحراق تلك المزارع، غير أن تلك الخطوات كان مصيرها الفشل وكان مقاتلو حرب العصابات يظهرون للأمريكان من تحت الأرض خصوصا للأفراد من الجنود وذلك في أوقات الظلام الدامس .


وبعد التحرير وانتصار المقاومة الفيتنامية تم الكشف عن العديد من أنفاق كوتشي وأصبحت من أبرز المعالم السياحية التي يتوافد عليها الكثير من السياح والذين أصبح باستطاعتهم تناول وجبة بسيطة من الطعام في الأماكن التي كان يسكنها الثوار الفيتناميين.