محاكمة
العمال المعتصمين لحركة درب 96 – اميضر
منطقة اميضر بين أحد أكبر مناجم
الفضة في العالم و إحدى اكبر مناطق البؤس و الظلم في العالم ( اميضر، 30كم عن تنغير،
نواحي الراشدية). هكذا ادن حوكم ثلاثة من معتصمي جبل البان بثلاث سنوات سجنا نافدا
و غرامة مالية قدرها 60 الف درهم لكل منهم. دنبهم الوحيد هو انهم يناضلون من أجل تحسين
شروط العيش في القرية التي تعيش ظروفا مأساوية و قاسية جدا فيما تسبح منطقة إميضر فوق
إحدى أكبر مناجم الفضة في العالم و شمال أفريقيا الدي تستغله الشركة المنجمية إميضر،
أحد أهم فروع شركة مناجم و التي تملكها الاخطبوط اونا بنسبة 75 %.
اليكم الارقام و أهم المعطيات :
- تفوق القدرة الانتاجية للشركة 200 طن سنويا بنسبة
مردودية تقارب ال100 % من الفضة الخالصة.
- بلغ رقم معاملات شركة مناجم اميضر سنة 2013 رقما
قياسيا ( خياليا ) : 1 مليار و مائة و ثلاثة و عشرون مليون درهم. بنسبة نمو 8 %. اي
ما يشكل 30% من رقم معاملات الشركة الام مناجم التي حققت بدورها رقم معاملات وصل الى
3 مليار و سبع مائة و أربعة و سبعون مليون درهم السنة الفارطة.
- حققت الشركة في نفس السنة فائضا خاما للاستغلال
(EXEDENT BRUT D` EXPLOITATION ) يعد ب653 مليون درهم. وهو معدل قياسي (58 % من رقم المعاملات
(!!!)).
- الربح الصافي لسنة 2013 بلغ 509 مليون درهم. و
قرر بدلك مجلس الادارة توزيع جزء من ارباح الشركة. حجم الربح الخيالي هدا يعكس ضعف
النفقات سواء في ما يتعلق بكتلة الاجور او بشكل عام بالمساهمة في تنمية المنطقة. خاصة
و ان مصدر الربح هدا هو عرق جبين العمال الدين يشتغلون في ظروف مأساوية (هزالة الاجور
و بشاعة الاستغلال، الامراض المهنية، عقد شغل عبر شركات الوساطة، الخ).
ادن يبدو
التناقض صارخاً و جلياً بين الثروة الهائلة التي تجلبها منطقة اميضر للشركة المستغلة
لمنجم الفضة مند سنة 1969 و الفقر المدقع الدي يعيشه السكان المحليون من حيث غياب ابسط
شروط الحياة (نقص حاد في الماء، المستوصفات، المؤسسات التعليمية، الشغل ، الخ). و هو
ما فجر احتجاجات سنة 1996 التي خرجت ضد استغلال المنجم دون استفادة السكان المحليين.
احتجاجات ووجهت بقمع شرس و اعتقالات و محاكمات صورية لفك الاعتصام. .فولدت حركة درب
96 - اميضر...و بعد دلك بسنوات شهدت المنطقة الاعتصام البطولي المفتوح مند سنة
2011 فوق جبل البان وصولا الى المحاكمة الصورية للمعتصمين الثلاثة في يوليوز
2014...
فتحية نضالية للطبقة العاملة في منطقة إميضر و بالنضال
و الصمود، المكاسب ستعود ﻻ محالة.
بقلم: Anas
fassifihri