“أموت فداك يا وطني"، هي لربما اخر الكلمات التي نطقها الرفيق قبل
استشهاده أواسط شهر نونبر من سنة 1974... و قد كتب الثائر و القائد الأممي الرفيق عبد اللطيف زروال بيده اليمنى المهشمة وهي تسيل دماءا جراء فظاعة التعذيب الذي تعرض له لانتزاع الاعترافات، كتب بدمه على جدران الزنزانة؛ نعم بدمه: "الصمت". كان المقصود هو مطالبة الرفاق بعدم الاعتراف و الصمود كسلاح لمواجهة الجلاد مهما كانت الظروف و مهما بلغت شراسة التعذيب. صمد الرفيق زروال، و حوَّل مخافر القمع و زنازين النظام الرجعي إلى قلعات للصمود. و استمرت مختلف اجهزة القمع السرية و العلنية في ممارسة شتى أشكال التعذيب على المناضلين، و بقي الثوري الأممي زروال صامدا، لأنه ببساطة لم يكن يخاف الموت سائرا على درب تشي الذي اعتبر أن "الموت لا يخشاه إلا الجبناء". و لأن عبد اللطيف زروال، كان مناضلا أمميا من طينة تشي، فقد اعتبر هو الاخر بأن الموت : "لا يخيف المناضل، بل هو واجب نستعد لتأديته كل ما كان ذلك ضروريا، ويستطيع الماركسيون-اللينينيون مقاومة التعذيب، لأنهم يدركون أن تعذيبهم جزء بسيط، وبسيط جدا، من العذابات اليومية التي تعيشها الجماهير، جزء بسيط من آلاف التضحيات التي تقدمها الشعوب في كفاحاتها، في فلسطين، في الفيتنام والكامبودج واللاووس، في ظفار، في أنغولا، في الموزمبيق، في أمريكا اللاتينية، في كل مكان، يستطيعون ذلك لأنهم يحملون معهم الإيمان بانتصار قضية البروليتاريا، لأنهم يحملون معهم وفي عضويتهم الإيمان بالجماهير وقدرتها على هزم الأعداء."...
استشهاده أواسط شهر نونبر من سنة 1974... و قد كتب الثائر و القائد الأممي الرفيق عبد اللطيف زروال بيده اليمنى المهشمة وهي تسيل دماءا جراء فظاعة التعذيب الذي تعرض له لانتزاع الاعترافات، كتب بدمه على جدران الزنزانة؛ نعم بدمه: "الصمت". كان المقصود هو مطالبة الرفاق بعدم الاعتراف و الصمود كسلاح لمواجهة الجلاد مهما كانت الظروف و مهما بلغت شراسة التعذيب. صمد الرفيق زروال، و حوَّل مخافر القمع و زنازين النظام الرجعي إلى قلعات للصمود. و استمرت مختلف اجهزة القمع السرية و العلنية في ممارسة شتى أشكال التعذيب على المناضلين، و بقي الثوري الأممي زروال صامدا، لأنه ببساطة لم يكن يخاف الموت سائرا على درب تشي الذي اعتبر أن "الموت لا يخشاه إلا الجبناء". و لأن عبد اللطيف زروال، كان مناضلا أمميا من طينة تشي، فقد اعتبر هو الاخر بأن الموت : "لا يخيف المناضل، بل هو واجب نستعد لتأديته كل ما كان ذلك ضروريا، ويستطيع الماركسيون-اللينينيون مقاومة التعذيب، لأنهم يدركون أن تعذيبهم جزء بسيط، وبسيط جدا، من العذابات اليومية التي تعيشها الجماهير، جزء بسيط من آلاف التضحيات التي تقدمها الشعوب في كفاحاتها، في فلسطين، في الفيتنام والكامبودج واللاووس، في ظفار، في أنغولا، في الموزمبيق، في أمريكا اللاتينية، في كل مكان، يستطيعون ذلك لأنهم يحملون معهم الإيمان بانتصار قضية البروليتاريا، لأنهم يحملون معهم وفي عضويتهم الإيمان بالجماهير وقدرتها على هزم الأعداء."...
ولإجبار الرفيق على الكلام، اختطف النظام والده الذي اقتيد إلى نفس المعتقل السري حيث تم تهديده بالقتل والتعذيب أمام ابنه. لكن عبد اللطيف زراول، أستاد الفلسفة الذي لم يكن يتعدى سنه 23 سنة و نصف، أصر على الصمت و لم ينبس ببنت شفة....كيف لا و قد كان الرفيق القائد عبد اللطيف زروال من بين منظري منظمة إلى الأمام الماركسبة اللينينية و من ساهم في صياغة أغلب الوثائق التي أصدرتها المنظمة منذ ولادتها حتى إعلان ميلاده الجديد يوم 14 نونبر 1974...
الرفيق زروال كان منظرا ثوريا كرس حياته لبناء الحزب الثوري تحت نيران العدو من أجل الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية ذات الأفق الاشتراكي لتحريرنا من قيود الاضطهاد و الاستغلال الطبقيين. يقول الرفيق "إن الثورة إبداع والشيوعي إنسان مبدع يعمل على ابتكار وسائل العمل التي تهدف إلى تحقيق الأهداف المرسومة بأكثر الطرق فائدة وأقلها تكليفا وأقصرها زمنا."...
كان آخر ما توصل به والد الرفيق هو رسالة الشهيد التي تقول : "سلم على أمي وعلى أختي التي تركت عندها جنينا لست أدري هل وضعت أم لا ؟ أهو ذكر أم أنثى ؟... . أعذرني يا والدي العزيز لقد صنعتني ثوريا. لقد كان بودي أن أعمل إلى جانبكم لأساعدكم على الرفع من مستوى عيش الأسرة. لكن يا أبي صنعتني ثوريا. أنت الذي صنعتني ثائرا يا أبي ... وضعية الفقراء في بلادي، إني أرى الفقيرات من بنات وطني يتعيشن من شرفهن... وضعية بلادي لم تتركني أساعد الوالدين والأسرة والإخوة للرفع من مستواهم المعيشي، صنعتني ثائرا"...
فما أحوجنا اليوم إلى رفاق من طينة المناضل الاممي، الشهيد عبد اللطيف زروال...
شارك هذا الموضوع على: ↓