كشفت الحرب بأوكرانيا حقيقة النظام الأوكراني. إنه نظام نازي جديد بقلب أوروبا.
يخوض الغرب الامبريالي الحرب ليس فقط عن طريق حلف الناتو بل عن طريق المؤسسة العسكرية الأوكرانية تحت قيادة التنظيمات العسكرية النازية المشكلة لهذه المؤسسة.
الجديد كذلك في الحرب الإمبريالية هاته هو موقعها الجغرافي، أي أوروبا، كما عملت الدول المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبي على تشكيل لنظام سياسي عسكري نازي بقلب القارة العجوز تمهيدا للسيطرة على جل الدول الأوروبية الشرقية ومابعدها. والجديد أيضا هو ان روسيا تشكلت كقطب سياسي وعسكري قوي لم يعد يقبل بالهيمنة الغربية وزعزعت التوازنات العسكرية والسائدة مند إنهيار الإتحاد السوفياتي.
اعتادت الإمبريالية مند عقود خوض حروبها ضد الشعوب واستعملت تنظيماتها الفاشية والرجعية الدينية بكل من الشرق الأوسط والأقصى وافريقيا وتدخلت و دمرت الجيوش الغربية دول بأكملها ( العراق، ليبيا، يوغوسلافيا…).
أما بأوكرانيا ولمواجهة روسيا فالأمر وخطط الغرب تختلف. عمل الغرب الامبريالي على نشر أكثر فأكثر لقوى الناتو وقواعده وعمل هدا الغرب على واجهة أخرى : اعادة تنظيم و تشكيل نظام الدولة الأوكرانية سياسيا وعسكريا باعتمادها التنظيمات النازية الجديدة والحقتها بمراكز القرار السياسي والعسكري للدولة وللجماعات المحلية و للأقاليم. وبهدا إجتمعت التنظيمات النازية الجديدة والتحقت بالجيش والأمن و اصبحت المؤسسات العسكرية والأمنية محليا واقليميا ووطنيا تحت قيادة النازيون الجدد بتأطير وتوجيه سياسي وعسكري من طرف أولا بأول الولايات المتحدة الأمريكية.
تبقى الإشارة ان دراسة هذه الحرب بأوكرانيا قد تفيد قضايا التغيير والتحرر من قبضة الإمبريالية على الشعوب.
و.م 15/05/2022 فرنسا